&سياتل: عادت طائرات رجال الأعمال للتحليق من جديد مع تعافي كثير من الإقتصادات في شتى أنحاء العالم، ولكن الزيادة في عدد الطائرات التي تم تسليمها قبل فترة الكساد تعني أن نحو 2750 طائرة تقف في مرابض الطائرات بلا عمل - بحسب وكالة الأنباء رويترز- .وتسهم زيادة طائرات رجال الأعمال عن الحاجة في هبوط أسعار الطائرات، لاسيما الطُرُز القديمة منها، ويلقى بظلاله على مستقبل منتجي طائرات جديدة مثل «بومباردييه» و»غلفستريم» و»سيسنا».وتحرص بعض الشركات على تقليص رحلات طائراتها والحد من إستخدام مسؤولين تنفيذيين للطائرات في رحلات خاصة.ويقول رولاند فينسنت، رئيس «رولاند فينسنت أسوشييتس» وهي شركة إستشارات حول الطائرات ان الشركات تجد صعوبة في تبرير شراء طائرات جديدة في وجود عدد كبير من الطائرات على الأرض.

وتتباين درجات التعافي لأنشطة رحلات الشركات حول العالم، ولكنها عرضة لنكسات. وأظهر إستطلاع عالمي للطائرات الخاصة – بما في ذلك الطائرات الهليكوبتر والطيران العارض «تشارتر» – تراجع ساعات الطيران بنسبة إثنين في المئة في الربع الأول مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.وإرتفع عدد ساعات الطيران في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط في العام الماضي حتى مارس/آذار، ولكنها إنخفضت في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية بحسب مسح لشركة «جيت سَبّورت سيرفسيز» ومقرها شيكاغو .
وفي الولايات المتحدة، أكبر سوق لطائرات الشركات الخاصة، ارتفع عدد الرحلات بنحو 3.4 في المئة في 12 شهرا حتى مارس/آذار، حسب بيانات إدارة الطيران الإتحادية التي ترصد إقلاع وهبوط الطائرات مقابل زيادة 0.3 في المئة فقط قبل عام.ونتيجة ارتفاع معدلات إنتاج طائرات الشركات في الفترة من 2005 إلى 2009 يظل عدد ساعات الطيران لكل طائرة أقل من أعلى مستوياته في عام2007 قبل نشوب الأزمة المالية مباشرة.