أكد مدير جمارك دبي خلال زيارة للقنصل العام السنغافوري أن حجم المبادلات التجارية بين دبي وسنغافورة بلغ 18 مليار درهم العام الماضي 2013.
&
أشاد القنصل العام لجمهورية سنغافورة في دبي، بأنظمة وآليات عمل جمارك دبي، وقال إن إجراءات التخليص الجمركي المبسطة والسريعة المطبقة في دبي جعلت منها خياراً مفضلاً للتجار والشركات السنغافورية العاملة في مجال الاستيراد والتصدير من وإلى دول الشرق الأوسط، خاصة مع توفر بنية تحتية متطورة في الموانئ والمطارات، ووجود حزمة من الخدمات الحكومية المتكاملة، معتبراً ذلك من أهم العوامل التي يضعهاالتجار وشركات الشحن في الاعتبار،لما توفره عليهم من وقت وتكلفة، مما يجعل دبي البوابة المفضلة لديهم للوصول إلىأسوق المنطقة.
&
جاء ذلك خلال زيارة قنصل عام سنغافورة وبرفقته السيد ليستر لو، القنصل التجاري بدبي، أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي، والتي هدفت إلى توطيد العلاقات بين القنصلية العامة لجمهورية سنغافورة وجمارك دبي، وبحث مجالات التعاون المشترك بين الطرفين.
&
ورحب مدير جمارك دبي بالوفد الزائر مشيداً بالعلاقات القوية التي تربط سنغافورة بدولة الإمارات العربية المتحدة على المستويين الحكومي والشعبي، مؤكداً أن سنغافورة من الشركاء التجاريين الرئيسيين لدبي في القارة الآسيوية، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري معها نحو 18 مليار درهم عام 2013، بنمو نسبته 28% مقارنة بعام 2012، وذلك بمعدل نحو 7 مليارات درهم للواردات، و6.7 مليار درهم للصادرات، و4.3 مليار درهم لإعادة التصدير، مؤكداً حرص جمارك دبي على تعزيز هذه المبادلات عبر خدمات متميزة في كافة المنافذ الجمركية بدبي، تلبي متطلعات التجار والمستثمرين السنغافوريين والشركات المحلية والدولية المتعاملة معهم.
&
وأكد الطرفان على أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، للاستفادة من دور كل من دبي وسنغافورة في الاقتصاد العالمي، مشيرَين إلى أوجه الشبه المتعددة بينهما، وأكد مدير جمارك دبي على الدور المهم لممر دبي اللوجستي الذي يربط ميناء جبل علي والمنطقة الحرة ومدينة دبي اللوجستية بمطار آل مكتوم الدولي، والذي يعد أكبر ممر من نوعه في العالم يربط البحر والبر والجو معاً، ويجعلهم منطقة واحدة لضمان سرعة التعامل مع الشحنات، مما يعزز قطاع الشحن البحري/الجوي (Sea Air) الذي أصبح يميز دبي حالياً.
&
وقال محبوب إن التواصل المباشر بين جمارك دبي ورجال الأعمال والشركات المقيمة في الدولة – في إطار مبادرة ارتباط - هو أحد أوجه تعزيز هذه العلاقات، مشيراً إلى أن الدائرة كانت قد أطلقت في وقت سابق مبادرة"ارتباط" بهدف تعزيز التواصل مع الشركات التجارية المقيمة وفقاً لبلدهم الأم، بحضور ومشاركة البعثات الدبلوماسية والقنصلية التابعة لها، وفي مقدمتها الشركات التي تنتمي لدول ترتبط بعلاقات تجارية استراتيجية مع دبي.
&
وأضاف مدير جمارك دبي قائلاً: "إننا نسعى لتعزيز نمو التجارة مع سنغافورة باعتبارها أحد المراكز الاقتصادية والتجارية المهمة على المستويين الآسيوي والعالمي، وذلك لتحقيق أفضل مستويات التنوع في الأسواق العالمية لتجارة دبي الخارجية، وضمان توسيع هذه الأسواق باستمرار في إطار الدور الحيوي لقطاع التجارة الخارجية في اقتصاد دبي خاصة ودولة الإمارات العربية المتحدة عامة". وقال إن العلاقات بين الإمارات وسنغافورة تمتد للعديد من القطاعات بخلاف التجارة، منها قطاع الطيران، حيث يبلغ عدد رحلات الطيران بين الإمارات وسنغافورة 44 رحلة أسبوعياً، وكذلك القطاع السياحي، حيث تشير الإحصائيات إلى أن نحو 70 ألف سائحاً من الإمارات زاروا سنغافورة عام 2013، في حين بلغ عدد السائحين السنغافوريين الوافدين إلى دبي وحدها في نفس العام نحو 42.4 ألف سائح.
&
وقال قنصل عام سنغافورة:"هناك تشابه كبير بين دبي وسنغافورة يمكن البناء عليه لإحداث نوع من التكامل لخدمة الاقتصاد العالمي، فدبي محور تجاري هام للتجارة بين الشرق والغرب، وسنغافورة بوابة مهمة أيضاً لأسواق الشرق الأقصى، إضافة لمجالات أخرى كخدمات المال والأعمال والسياحة العلاجية، ونحن نقدر ما حققته دبي على كافة المستويات خلال السنوات الماضية، مما جعل تجربتها محل احترام عالمي".
&
من ناحيته، صرح ليستر لو بأن أكثر من 250 شركة سنغافورية تعمل في دولة الإمارات، وتنشط في قطاعات متنوعة كالطاقة، والتشييد والبناء، والخدمات الهندسية واللوجستية والمصرفية،والتجارة، والاتصالات، والاستثمار العقاري، والصناعات الإلكترونية، والإعلام، والتكنولوجيا المتطورة، والخطوط الملاحية.
&
وأضاف أن سنغافورة مثل دبي بلد منفتح اقتصادياً وتجارياً على العالم، ولديها 26 اتفاقية تجارة حرة مع العديد من الدول والتكتلات الاقتصادية المختلفة،وهناك استثمارات سنغافورية إماراتية متبادلة في كل من الدولتين، تعمل على تعزيز سمة الاستدامة في علاقات الدولتين الصديقتين.