الرياض: أكد محمد السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن المملكة -من خلال المدينة- شرعت في بناء مجتمع المعرفة منذ أكثر من سبع سنوات.
جاء ذلك خلال جلسة (عصر الاكتشافات.. كيف يمكن أن نوفر أفضل فرص النجاح للابتكار والتقنية؟) ضمن جلسات منتدى التنافسية الدولي الثامن الذي انطلقت فعالياته اليوم في فندق فورسيزونز بمدينة الرياض، والتي أدارها الصحفي والمذيع العالمي نيك جاونج، وشارك فيها -إضافة إلى محمد السويل- كل من: دنكان ميتشل نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا ودول الكومنولث في شركة سيسكو للأنظمة، وعلي فرماوي نائب رئيس شركة مايكروسوفت ورئيس مايكروسوفت في الشرق الأوسط وأفريقيا، وكريستوفر سورنسن رئيس الشراكات الاستراتيجية العالمية في مدينة (مصدر)، أميت جارج اختصاصي دعم الأعمال المبتكرة في وادي السليكون بشركة سامسونج ومؤسس مؤسسة (ستارت أب).
&
وأبدى السويل اعتزازه بما وصلت إليه المملكة في المجال التقني قائلاً: "اليوم ننافس الكثير من الدول، سواء على مستوى المنطقة أو العالم، ونعتبر من أسرع الدول في العالم دخولاً لمجال التقنية والنشر، خصوصاً في نطاق المطبوعات العلمية، ومن صور ذلك تصنيف مجلة (نيتشر) السعودية ضمن أفضل خمس دول في العالم العام الماضي، في التقدم التقني والعلمي، بل سنتفوق على ايران وعدد من دول المنطقة خلال الفترة المقبلة. &ولا شك أن حاضنات التقنية تساعد الشباب السعوديين بدرجة كبيرة".
&
وأضاف: "تطورنا بشكل كبير في المجال التقني، وهناك زيادة كبيرة في التعاون الدولي والمشاركة مع المنظمات العلمية العالمية، لتحسين المستوى وتسويق الابتكارات، وزيادة دعم الشباب في ريادة الأعمال والحاضنات.&
من جهته أشاد دنكان ميتشل نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا ودول الكومنولث في شركة سيسكو للأنظمة، بالتطورات المتسارعة التي تشهدها السعودية، مضيفاً: "السعودية تسير بشكل كبير نحو التقدم والتطور، وشباب المملكة واعدون، ولا شك أن الجيل الجديد محظوظ باهتمام بلادهم بالعلم والتقنية. وحول تجربة شركة (مايكروسوفت) في هذا الصدد أشار المهندس علي فرماوي نائب رئيس شركة مايكروسوفت ورئيس مايكروسوفت في الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أن الشركة "دعمت الكثير من الشركات والجهات في المملكة في مجال التقنية"، مبينا أن "المملكة لديها جامعات مميزة وشباب طامحون إلى تحسين المستوى والدخول في مجالات ريادة الأعمال؛ لذلك يجب صنع جيل متقدم علمياً، والرهان في ذلك على تشجيع الشباب على المزيد من الابتكار. كما يجب في هذا الإطار الاهتمام أكثر بتوفير المزيد من الفرص للشباب ومساندتهم حال الفشل واستيعابهم، إضافة إلى دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بحيث تكون الحكومة مشاركاً للقطاع الخاص وليست منافساً له، كما يجب الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في مجال التقنية".&
&
شاركه الرأي كريستوفر سورنسن رئيس الشراكات الاستراتيجية العالمية في مدينة (مصدر)، الذي أشاد بالمبادرات والتوجه السعودي نحو الاهتمام بالتقنية، ودعم مدينة الملك عبدالعزيز للتقنية للشباب في ريادة الأعمال وتطوير الحاضنات، مطالباً بإتاحة المزيد من الفرص للشباب السعوديين من خريجي الجامعات الأوروبية والأمريكية، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة.
وفي ختام الجلسة الثانية من جلسات منتدى التنافسية الدولي الثامن أكد أميت جارج اختصاصي دعم الأعمال المبتكرة في وادي السليكون بشركة سامسونج ومؤسس مؤسسة (ستارت أب) أن "المملكة لديها فرصة كبيرة لتطوير مجتمعها ودعم المرأة السعودية والقطاعات الاقتصادية؛ إذ تمضي بخطى متسارعة في بناء الحاضنات، وتختصر الزمن على طريق التقدم العلمي، كما تدعم الجامعات ومراكز البحث"، مطالباً بتخصيص مؤتمرات لتعليم الشباب التعامل مع الفشل والتغلب عليه بالإصرار والمثابرة، مشيراً إلى أن الحكومة كان لها دور كبير في وادي السيلكيون بالهند على صعيد التمويل والدعم وتوفير البنية، وأنها أنفقت في سبيل ذلك ملايين الدولارات، كما أشار إلى أن "نموذج تشيلي مميز في مجال التقنية؛ حيث دفعت 40 مليون دولار لدعم الشركات دون أن تأخذ من مواطنيها أي مقابل".
&
التعليقات