عمان: اكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور ابراهيم سيف ان تقريرًا صدر حديثا من الوكالة الدولية للطاقة صنف الاردن بالمرتبة الرابعة عالميا بمجال الطاقة المتجددة.
وقال خلال مؤتمر صحافي عقد الاربعاء للاعلان عن فعاليات ملتقى (حلول الطاقة ومستقبل القطاع الصناعي - نحو أردن رائد في الطاقة المتجددة) الذي سيعقد خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، ان الاردن هو الدولة العربية الاولى بالاستثمار والتشريعات بالطاقة المتجددة (الشمس والرياح). واوضح ان الاردن يعد رائدا في مجال الطاقة المتجددة رغم كل الصعوبات التي رافقت عملية البدء في تطبيق مشروعاتها سواء اكانت تشريعية او الثقافة السائدة في تقبل فكرة التحول من الطاقة التقليدية الى البديلة.
وبين سيف وجود امكانية لدى المملكة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة والحد من كثافة استهلاكها بنسب تتروح من 5 الى 10 بالمئة باتباع الاساليب الامثل لتخفيض الاستهلاك غير اللازم، مشيرا الى وجود استرتيجية لتنويع مصادر الطاقة في المملكة بحلول عام 2020 لتصبح المملكة دولة مصدرة.
وينظم الملتقى الذي يبدأ اعماله في السابع عشر من شهر تشرين الثاني المقبل، غرفة صناعة الاردن وبالتنسيق مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية والغرف الصناعية بالمملكة وبالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي. وقال سيف انه وفقا لمقايس كفاءة استخدام الطاقة فإن بلوغ فاتورة الطاقة من الناتج المحلي الاجمالي للمملكة 20 بالمئة تعد مرتفعة مقارنة بالدول الصناعية التي تعتمد بشكل كبير على الطاقة بمجالات التصنيع، مشيرا بهذا المجال الى اليابان والمانيا.
واكد ان الحكومة ستطرح عطاء الممر الاخضر الذي يربط جنوب المملكة بوسطها قبل نهاية العام، اذ يعتبر ذلك بمثابة التزام على الحكومة بالتنسيق مع شركة الكهرباء الوطنية.
واشار الى وجود بعض التحديات والغموض في الاطار التشريعي المتعلق باستخدام الطاقة المتجددة، حيث يتم التعامل معها وحلها بحسب ظروف المستثمرين والمشاريع. وقال ان وزارة الطاقة لا تنظر الى قطاع الطاقة كقطاع قائم بذاته، وانما قطاع مغذي لكل القطاعات حيث تعتبر مدخلا اساسيا ورئيسا للقطاعات الانتاجية، مبينا ان الوزارة تسعى الى ان يكون لها دور رئيس في تشجيع الاستثمار بهذا القطاع.
واعرب عن امله بان يسهم المتلقى في ايجاد الحلول الابداعية في مجال كفاءة استخدام الطاقة، خصوصا ان 97 بالمئة من احتياجات المملكة من الطاقة يتم استيرادها. وبين ان 85 بالمئة من توليد الطاقة الكهربائية بالمملكة يتم حاليا باستخدام الغاز المسال ما خفض من تكلفة الطاقة، مشيرا الى وجود مستقبل واعد ينتظر قطاع الطاقة بالمملكة، حيث سيتحول الى قصة نجاح حقيقية.
وقال رئيس غرفة صناعة الاردن ايمن حتاجت ان عقد ملتقى الطاقة يأتي انطلاقا من حرص الغرفة على ايجاد قطاع صناعي رائد ومتطور وقادر على النمو على أسس الاقتصاد الأخضر، في ظل التحديات المتزايدة خاصة في مجالات الطاقة. وبين ان الملتقى يتناول وبشكل مفصل واقع وتحديات قطاع الطاقة في الأردن، والتشريعات القانونية المتعلقة به، وأبرز المستجدات والتطورات في هذه المجالات، وفرص استخدامها والاستفادة منها في القطاع الصناعي.
واوضح حتاحت ان الملتقى سيكون باكورة لعمل وحدة الطاقة والاستدامة البيئية التي سيتم إطلاقها رسمياً على هامش هذا الملتقى، والتي جاء إنشاؤها تحت مظلة غرفة صناعة الأردن خلال العام الحالي وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. واكد حرص الغرفة اهمية توعية القطاعات الاقتصادية بشكل عام والقطاع الصناعي بشكل خاص بأهمية استخدام تكنولوجيا الطاقة المتجددة وبث الوعي في أرجائه عن أساليب وأسس استخدام الطاقة المتجددة والبديلة وذلك من خلال استحداث وحدة الطاقة والاستدامة البيئية.
واشار رئيس اللجنة التحضيرية للمتلقى الدكتور اياد ابو حلتم الى اهمية القطاع الصناعي الذي يعد ثالث أكبر قطاع استهلاكاً للطاقة بشكل عام وبنسبة استهلاك بلغت 17 بالمئة من إجمالي الطاقة المستخدمة في الأردن والبالغة قيمة فاتورتها الإجمالية ما يقارب 4.4 مليار دينار خلال العام الماضي 2014. واوضح ابو حلتم ان القطاع الصناعي يعد ايضاً ثاني أكبر قطاع استهلاكاً للطاقة الكهربائية، حيث بلغت نسبة استهلاكه حوالي 24 بالمئة من إجمالي الطاقة الكهربائية المستخدمة في الأردن.
واشار الى جملة من التحديات الني تواجه القطاع الصناعي خصوص في مجالات الطاقة من تقلبات مستمرة في أسعارها نتيجة الاضطرابات الحاصلة في إمدادات الطاقة جراء الأحداث السياسية غير المواتية المحيطة بالأردن من كل الجهات. وقال ابو حلتم ان فكرة عقد هذا الملتقى جاءت انطلاقاً من واجب غرفة صناعة الأردن كمظلة للقطاع الصناعي والمدافع عن همومه ومصالحه، والذي نطمح من خلاله تعزيز فرص استخدام القطاع الصناعي لتكنولوجيا الطاقة المتجددة، وكيفية الاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة البديلة، وتمكينهم من ممارسة مبادئ إدارة الطاقة، من خلال تزويدهم بالمعرفة المطلوبة واطلاعهم على أفضل الممارسات الدولية القابلة للتطبيق في هذا المجال.
واكد ان الهدف الأسمى للملتقى يتمثل بفتح وتعزيز قنوات التواصل الفعالة مع مختلف الجهات الرسمية والخاصة وكسب التأييد للعمل على تعزيز السياسات والتشريعات المتعلقة بتطبيق تقنيات كفاءة الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة التي تمكن القطاع الصناعي من النمو والتنافس. وقدم مدير عام غرفة صناعة الاردن الدكتور ماهر المحروق عرضا مفصلا عن اهداف الملتقى المتمثلة في تعزيز فرص استخدام القطاع الصناعي لتكنولوجي الطاقة المتجددة والبديلة وتمكين القطاع من ممارسة مبادئ ادارة الطاقة، إضافة الى حث الجهاز المصرفي والمؤسسات التمويلية على توفيرالتسهيلات الائتمانية وتصميم البرامج مختلفة والمناسبة في مجال التمويل الأخضر واتاحتها في السوق الأردنية.
واشار الى اهم محاور الملتقى التي ستتناول واقع وتحديات قطاع الطاقة في الأردن، وفرص استخدام تكنولوجيا الطاقة المتجددة وادارة وترشيد الطاقة في المصانع، اضافة الى التعرف إلى برامج التمويل الأخضروبرامج الدعم الموجهة لقطاع الطاقة والمناسبة للقطاع الصناعي الاردني. وحسب المحروق سيقام على هامش الملتقى معرض يضم اهم الشركات المتخصصة في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة من حيث المنتجات والخدمات والدعم الفني، اضافة الى الشركات المطورة لانظمة الطاقة المتجددة والجهات الراعية وبرامج الدعم الدولية ومجموعهة من البنوك والمؤسسات التمويلية العاملة في مجال تقديم التمويل الاخضر.
وأعربت مديرة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في الأردن ميكاييلا باور عن اعتزازها بالشراكة ما بين الوكالة وغرفة صناعة الأردن لتنظيم الملتقى الذي يعكس خطوة أخرى في الاتجاه الصحيح في ما يتعلق بتقدم الأردن نحو الاستثمار الأفضل للفرص الكامنة في الطاقة المتجددة. وأكدت اهتمام وكالة التعاون الألماني والحكومة الألمانية بشكل عام بدعم مسار الأردن في تطوير قدراته الكامنة في الطاقة المتجددة واستثمار الخبرات والتجارب الألمانية الناجحة ونقلها ضمن السياق الوطني الأردني.
وأشارت باور إلى الدور الريادي الذي يلعبه الأردن في مجالات الطاقة المتجددة، بحيث تم تصنيف الأردن أخيرا من قبل شبكة الطاقة المتجددة الدولية في المرتبة الرابعة عالميا من حيث الاستثمار بالطاقة المتجددة مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي. وأضافت أن نشاط القطاع الخاص في الأردن وخاصة في مجال الصناعة يجعله في الموقع القيادي لدعم انتشار تكنولوجيا الطاقة المتجددة لمواجهة تحديات الطاقة المحلية وتعزيز تنافسية الصناعات الأردنية.
وثمنت باور الدور البارز الذي تقوم به غرفة صناعة الأردن في العمل منبرا لكل الصناعات الوطنية في الوصول إلى الفرص الكامنة لدعم انتشار الطاقة المتجددة في القطاع الصناعي التي تعد الوسيلة الأولى لتعزيز أمن الطاقة في الاردن. واوضح ابو حلتم ان القطاع الصناعي يعد ايضاً ثاني أكبر قطاع استهلاكاً للطاقة الكهربائية حيث بلغت نسبة استهلاكه حوالي 24بالمئة من إجمالي الطاقة الكهربائية المستخدمة في الأردن.
واشار الى جملة من التحديات الني تواجه القطاع الصناعي خصوص في مجالات الطاقة من تقلبات مستمرة في أسعارها نتيجة الاضطرابات الحاصلة في إمدادات الطاقة جراء الأحداث السياسية غير المواتية المحيطة بالأردن من كل الجهات.
التعليقات