برازيليا: اتهمت النيابة البرازيلية الجمعة رئيس مجلس النواب البرازيلي ادواردو كونا، الذي يقود حملة لاقالة الرئيسة ديلما روسيف، بالتهرب الضريبي لمبلغ 15.5 مليون دولار، في اطار الفضيحة الكبيرة التي تواجهها الشركة النفطية العملاقة بتروبراس.

وكانت النيابة اتهمت كونا في آب/اغسطس الماضي بتلقي رشاوى، تبلغ خمسة ملايين دولار، لتسهيل ابرام عقد مع برتوبراس في اطار هذه الفضيحة، التي تسببت بخسائر تبلغ ملياري دولار لهذه الشركة الكبرى في البلاد بين 2004 و2014.

لكن التحقيق كشف ان كونا وزوجته يملكان حسابات مصرفية في سويسرا ايضا. ونفى كونا (57 عاما) باستمرار التهم الموجهة اليه. وقالت النيابة في بيان ان "هناك مؤشرات كافية تفيد ان الحسابات في الخارج غير مصرح بها، ونجمت في الحد الادنى في حالة كونا من جنح".

واوضحت ان "ثروته كانت تقدر عند فتح الحساب (الذي لم يحدد تاريخه) بنحو 16 مليون دولار، بينما يفيد اعلانه عن ثروته انه يملك 1.6 مليون ريال (حوالى 421 الف دولار)". وقد اتهمته بذلك بالتهرب الضريبي لمبلغ 15.5 مليون دولار.

من جهة اخرى، اوضح النائب العام ان ثروة النائب كونا "ارتفعت بنسبة 214 بالمئة في السنوات من 2002 الى 2014". وقد جمدت كل امواله. وادواردو كونا العضو في الحزب الديموقراطي البرازيلي (يمين الوسط) الحزب الرئيس المتحالف مع الحكومة في البرلمان، مكلف بحكم منصبه على رأس مجلس النواب غربلة طلبات الاقالة ضد الرئيسة. واصبح كونا الخصم الرئيس لروسيف خصوصا منذ ان اتهمه القضاء بتلقي رشاوى بقيمة خمسة ملايين دولار في اطار فضيحة الفساد في شركة بتروبراس.