صادرت البلديات المختلفة في دولة الإمارات كميات كبيرة من البطيخ الإيراني المستورد، بعد شكاوى عديدة من المستهلكين بإكتشاف ثقوب كثيرة فيه، الأمر الذي يدعو إلى الشك والريبة في مكوناته، تخوفًا من أن يكون هذا البطيخ محقونًا بمبيدات حشرية أو مواد سامة تؤثر على صحة المستهلكين في الدولة. وقامت البلديات بأخذ عينات منه لتحليلها في المختبرات لكشف الغموض الذي يكتنف تلك الثقوب ومعرفة أسبابها.
أحمد قنديل من دبي: حذرت إدارات الصحة في البلديات من تناول هذا البطيخ أو شرائه، حتى يتم الانتهاء من عملية الفحص والتحليل، والكشف عن نتائج العينات.
رد على "الحزم"
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الموضوع، فالبعض يرجع تلك الثقوب إلى كونها آفة زراعية عادية تصيب الفواكه، ولا داعي من الخوف منها، والبعض الآخر اعتبرها خطيرة وتهدد صحة المستهلكين، وأنها ضمن مخطط إيراني لإصابة الناس بالأمراض في دول الخليج، خاصة وأن ذلك تزامن مع ضبط كميات مماثلة من البطيخ الإيراني المثقوب في دول خليجية أخرى، مثل قطر والكويت.
ويعتقد ناشطون على مواقع التواصل أن إيران صدرت ذلك البطيخ التالف أو المصاب بأمراض إلى دول الخليج ردًا على عاصفة الحزم التي يقودها التحالف الخليجي في اليمن ضد الحوثيين الموالين لإيران.
من جانبها، قالت وزارة البيئة والمياه الإماراتية إن ما تم تداوله في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المحلية والخليجية حول فاكهة البطيخ الأحمر المستورد، يشير إلى وجود آثار لإصابة قديمة بحشرة ثمار "خنفساء القرعيات"، التي أكملت دورة حياتها، إلا أنه لا وجود للحشرة أو أي طور من أطوار حياتها في الثمرة. مشيرة إلى أن الأجهزة المسؤولة عن الرقابة على الأغذية في الأسواق تعمل بشكل متواصل على سحب عينات من المواد الغذائية لفحصها، والتأكد من مطابقتها للشروط والمواصفات القياسية الوطنية.
حرص على السلامة
وأكدت الوزارة على سلامة هذه المنتجات على الاستهلاك الآدمي، مع التنويه إلى عدم تناولها في حال كانت الإصابات كبيرة ومتعفنة، نتيجة تقادم الإصابة والتلف الناتج من سوء التخزين والنقل.
وأضافت أنها تحرص على تكثيف جهودها في فحص الإرساليات الزراعية الواردة إلى الإمارات من خلال مراكز الحجر الزراعي، ويشمل ذلك التدقيق على كل الوثائق المرافقة للإرسالية، وإجراء الفحوص الفيزيائية والمخبرية المعتمدة، ويتم رفض الإرساليات المخالفة للشروط والمواصفات المطلوبة، حيث يتم إعدامها على الفور.
وأوضحت أن تعزيز سلامة الغذاء واستدامة الإنتاج المحلي والوقاية من الآفات الزراعية والأمراض الحيوانية المعدية هي من الأهداف الاستراتيجية التي تسعى إليها الوزارة باعتبارها إحدى ركائز الأمن الغذائي ومحورها لضمان صحة الإنسان.
&
التعليقات