أعلنت شركة تويتر أن رئيسها التنفيذي ديك كوستولو سيتنحى عن منصبه نهاية يونيو/ حزيران.

ومن المقرر أن يحل جاك دورسي، الذي شارك في تأسيس شبكة التواصل الاجتماعي، محل كوستولو بصفة مؤقتة.

ولم تحدد الشركة سببا لمغادرة كوستولو منصبه.

ويأتي هذا في الوقت الذي تواجه الشركة صعوبات لتعزيز قاعدة المستخدمين على أثر الاكتتاب العام لها في عام 2013.

وكان كوستولو يتعرض لضغوط من المستثمرين الذين لم يكونوا راضين عن نمو الشركة.

وقال في بيان أصدره إنه "فخور جدا بفريق تويتر".

وقالت إدارة تويتر إن هيئة الإدارة قد شكلت فريقا للبحث عن الشخص الذي سيخلف كوستولو.

وعقب إعلان خبر الاستقالة ارتفعت قيمة الأسهم بنسبة 7 في المئة بعد إغلاق الأسواق المالية في الولايات المتحدة.

نمو بطيء

ولم يرتفع عدد مستخدمي توتر بالسرعة التي أملها المستثمرون منذ الاكتتاب العام عام 2013.

وقد أعلنت الشركة عن خسارة مقدارها 162 مليون دولار في إبريل/نيسان الماضي، وانخفضت قيمة أسهمها بنسبة 30 في المئة منذ ذلك الوقت، وبلغت الآن قيمة أدنى من القيمة التي انطلقت بها في السوق المالي عام 2013.

ويبقى المحللون متشائمين في إمكانية تحقيق الشركة أي نمو.

وتقدر شركة أبحاث السوق eMarketer ان القاعدة الشهرية لمستخدمي تويتر سوف تنمو بنسبة 14.1 في المئة هذه السنة، بينما كانت النسبة 30 في المئة قبل سنتين.

وتقول إن نسبة النمو ستنخفض إلى 6 في المئة بحلول عام 2019.

وردا على سؤال وجه لدورسي حول المواصفات التي يتطلبون وجودها في الرئيس التنفيذي القادم قال "أحد المواصفات الأكيدة أن يكون من مستخدمي تويتر وأن يكون محبا لكل جوانبه".

جمود

وقال نيت إليوت وهو محلل من شركة Forrester research إن خبر رحيل كوستولو لم يكن مفاجئا.

وأضاف أن تويتر لم يكن يجذب مستخدميه للعودة إليه، فبينما ابتكرت مواقع التواصل الاجتماعي تطبيقات جديدة في السنوات الماضية بقي تويتر على حاله.

وحذر البعض من أن أمل المستثمرين في تحويل تويتر إلى فيسبوك آخر مبالغ به.

وقال المدون في الشؤون التكنولوجية، جون غروبر، أن لا رئيس تنفيذيا جديدا سيكون قادرا على تحويل تويتر إلى فيسبوك آخر.