دبي: قال نائب الرئيس التنفيذي لـ «المنطقة الحرة لجبل علي» (جافزا) الإماراتية إبراهيم الجناحي اليوم (الاثنين)، إن حجم التبادل التجاري بين «جافزا» وتركيا، زاد بنسبة 28.3 في المئة خلال عام 2014، ليصل إلى 942 مليون دولار، مقارنة بنحو ‏734 مليون دولار عام 2013.وتعتبر «جافزا» من بين المناطق الحرة الأكبر والأسرع نمواً في العالم، وهي إحدى الشركات التابعة لـ «موانئ دبي العالمية» المملوكة بنسبة 80 في المئة لـ «مجموعة دبي العالمية» شبه الحكومية، وتعتبر محركاً رئيساً للتجارة غير النفطية في إمارة دبي - بحسب وكالة أنباء الأناضول-.

وتقع «جافزا» جنوب إمارة دبي، بين ميناء جبل علي، أحد أكبر عشرة موانئ بحرية في العالم، ومطار آل مكتوم الدولي، أكبر مطار شحن في العالم، وهي المنطقة الحرة الوحيدة التي تقع بين كيانين لوجستيين كبيرين، وتتيح لعملائها أسرع وصول ممكن إلى سوق تضم بليوني مستهلك في جنوب وغرب آسيا، ودول «الكومنولث» المستقلة، وأفريقيا وغيرها من البلدان.وأضاف الجناحي أن «تركيا تعد أحد الأسواق ‏المهمة للمنطقة الحرة لجبل علي، وتعتبر الشريك التجاري رقم 24 من حيث التصدير وإعادة التصدير».ولفت الجناحي إلى أن «عدد الشركات التركية المسجلة في المنطقة الحرة زاد بنحو 10 شركات خلال العام الماضي، لتصل إلى ما يقارب 100 شركة في قطاعات متنوعة منها المواد الغذائية والمشروبات، ‏وصناعة السيارات، ومنتجات الأخشاب، والتكنولوجيا».
&
وأشار نائب الرئيس التنفيذي لـ «جافزا»، إلى أنه «من المتوقع استقطاب المزيد من الشركات التركية لتأسيس أعمالها في جافزا خلال الأعوام ‏القليلة المقبلة بدعم من الفرص المتاحة فضلاً عن الجولات الترويجية الأخيرة».وكانت «جافزا» نظمت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، جولة ترويجية في الجمهورية التركية، بهدف تعزيز العلاقات التجارية واستقطاب عدد من الشركات الجديدة خلال المستقبل القريب.وخلال العام الماضي شهدت المنطقة الحرة لجبل علي، نمواً في عدد الشركات الجديدة بنسبة 17 في المئة، مقارنة بعام 2013، وانضم إليها 679 شركة جديدة، ومن أبرز الشركات التركية العاملة في جافزا، «إكسا باور جنريشن»، «إنكو انترناشونال»، «كالي كيليت»، و«بانفيت للأغذية».
&
ويبلغ إجمالي تجارة شركات «جافزا» في العام الماضي نحو 100 بليون دولار، مستحوذة بذلك على ربع تجارة دبي، وما يقرب من نصف صادرات الإمارة، فيما تصل مساهمة المنطقة الحرة من الناتج الإجمالي لدبي إلى أكثر من 20.6 في المئة، بحسب دراسة حديثة أعدتها «آرنست آند يانغ» (شركة خدمات مهنية مقرها لندن).
وتوفر المنطقة الحرة لجبل علي، بيئة عمل تساعد على تحقيق الأرباح من دون دفع ضرائب ومن دون الاضطرار إلى اتخاذ شريك مواطن يحمل الجنسية الإماراتية، وتمتد المنطقة فوق مساحة تبلغ 57 كيلومتراً مربعاً.وتعتبر العلاقات التجارية بين الإمارات وتركيا تاريخية وتمتد على مدار سنوات طويلة، إذ شهد التبادل ‏التجاري خلال الأعوام المنصرمة نمواً سريعاً ويتوقع أن يصل إلى 15 بليون دولار في نهاية العام الحالي، ‏في حين كان حجم التبادل التجاري بين البلدين قبل ثلاث سنوات خمسة بلايين دولار فقط.