ميسون أبو الحب: من المتوقع ان تزيد اليابان استيراداتها النفطية من ايران بمستوى الضعف ما إن يتم رفع العقوبات المفروضة على القطاع النفطي في الجمهورية الاسلامية في وقت لاحق هذا العام.

جاء هذا التوقع في تقرير بثته وكالة مهر الايرانية للانباء في العاشر من الشهر الجاري قالت فيه ايضا إن شركة النفط الوطنية الايرانية تسعى الى تمديد عقود بيع النفط لزبائن تقليديين مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وتركيا ويشمل ذلك عقودا مع مصافي نفط يابانية.

من جانبها قالت شركة كوزمو اويل التي تشغل مصافي في اليابان إنها تنتظر شراء المزيد من النفط الخام من ايران ما ان ترفع العقوبات عن قطاعها النفطي كما تنوي شراء نفط خام اميركي، حسبما نقلت عنها مجلة بلاتس.&

وتستورد اليابان النفط الخام من ايران منذ حوالى اربعين عاما علما انها ثالث اكبر مستورد للنفط الخام ومشتقاته في العالم بعد الولايات المتحدة والصين كما انها تعتمد بشكل كبير على نفط الشرق الاوسط حيث استوردت 34% من احتياجاتها من النفط الخام من السعودية في عام 2011 و24% من الامارات و11% من قطر و8% من روسيا و7% من الكوبت و5% من ايران (خلال فترة العقوبات) و11% من دول اخرى.

وهذا يعني ان اليابان تستورد من دول الشرق الاوسط ما يقارب& 80% من احتياجاتها من النفط الخام كما تستورد 63% من هذه الاحتياجات من دول تمر بمشاكل ونزاعات في المنطقة ما يخلق قلقا لدى المسؤولين فيها لا سيما بعد التطور الاخير وقطع العلاقات بين ايران وجاراتها العربية وعلى رأسها السعودية والامارات.

ومن هنا فقد تندفع اليابان الى التوجه الى الولايات المتحدة للحصول على احتياجاتها النفطية التي ستكون مضمونة أكثر بكثير، حسبما اشارت مجلة فوربس.

وكان الكونغرس قد اعتمد تشريعا في منتصف كانون الاول (ديسمبر) الماضي قرر فيه رفع القيود التي فرضها على تصدير النفط الاميركي منذ اكثر من اربعين عاما بسبب الشحة النفطية في الولايات المتحدة بعد المقاطعة التي قادتها منظمة الاوبك في عام 1973 كرد فعل على مساندة واشنطن لاسرائيل خلال حرب ذلك العام.