أرسل مدير دويتشه بنك، وهو ثاني أكبر بنك في ألمانيا، رسائل إلكترونية لمئة ألف من موظفيه لطمأنتهم على سلامة وضعه المالي. وقال المدير جون كرايان في رسالته إن البنك أصبح هدفا لمضاربات ضخمة وإن الإشاعات تسببت بهبوط في قيمة أسهمه. وقد انخفضت قيمة السهم الجمعة من 10 يورو إلى 8.6 يورو. وقال المدير إن البنك لم يكن في حال أفضل مما هو عليه الآن في العشرين سنة الماضية. وينتاب القلق المستثمرين على الوضع المالي للبنك الذي يواجه عقوبة أمريكية بقيمة 14 مليار دولار بسبب بيعه سندات مرتبطة بعقارات بشكل غير قانوني قبل الأزمة المالية العالمية. وقد استمرت قيمة أسهم البنك بالانخفاض من قيمتها القصوى التي وصلت 27.8 يورو في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي. وكانت الأسهم قد وصلت القمة في شهر مايو/أيار 2007، قبل الأزمة المالية العالمية، حيث كانت تبلغ 100 يورو. وقد أثرت أزمة دويتشه بنك على بنوك أخرى في المنطقة، حيث هبطت أسهم بنك باركليز ورويال بنك أوف سكوتلاند بنسبة 4 في المية مع بداية التداول في لندن. ولم يتضح موقف الحكومة الألمانية من الموضوع، على الرغم من أن بعض الصحف تحدثت عن "إجراءات مؤقتة" لإنقاذ البنك. وكان البنك قد خسر 6.8 مليار يورو العام الماضي، واتجه إلى اتخاذ إجراءات لتوفير النفقات كان من بينها الاستغناء عن 15 في المئة من موظفيه البالغ عددهم 100 ألف.
- آخر تحديث :
التعليقات