يستضيف رئيس الحكومة الهندية نارندرا مودي زعماء دول مجموعة بريكس (الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب افريقيا) في جزيرة غوا بالهند لحضور قمة المجموعة التي تمثل الاقتصادات الصاعدة.

وتسعى قمة بريكس التي تبدأ اعمالها الاحد الى تعزيز العلاقات التجارية بين دولها الاعضاء والتغلب على الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها هذه الدول في الوقت الراهن.

وارتدى مودي وضيوفه الثياب الهندية التقليدية لحضور مأدبة عشاء مغلقة مساء السبت قبيل انطلاق اعمال القمة.

ويواجه الزعماء مهمة شاقة تتلخص في محاولة تنشيط المجموعة عندما تنطلق المحادثات بينهم صباح الاحد في منتجع بيناوليم الواقع في جزيرة غوا السياحية.

وقال فيكاس سواروب الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية للصحفيين "نأمل في ان يناقش الزعماء يوم الاحد سبل تنشيط وتعزيز التعاون والتجارة بين اعضاء المجموعة، فهذا موضوع حيوي."

وكانت مجموعة بريكس اسست عام 2011 بهدف استغلال نفوذ دولها السياسي والاقتصادي المتنامي للحد من الهيمنة الغربية.

وأسست دول بريكس، التي يبلغ مجموع ناتجها القومي الاجمالي 16 تريليونا من الدولارات الامريكية، مصرفا خاصا بها يحاكي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اللذان يتخذان من واشنطن مقرا لهما كما تعقد هذه الدول قمما تنافس قمم مجموعة السبع.

ولكن دول بريكس التي يسكنها 53 بالمئة من سكان الارض، بدأت تعاني من ضعف الطلب الدولي على السلع التي تنتجها ومن انخفاض اسعار المواد الاولية، فيما تواجه بعضها فضائح فساد.

فروسيا والبرازيل دخلتا في مرحلة ركود اقتصادي في الفترة الاخيرة، اما جنوب افريقيا فتمكنت بالكاد من مواجهة نفس المصير الشهر الماضي بينما يسير الاقتصاد الصيني نحو التباطؤ.

ولكن الهند اصبحت اسرع الاقتصادات العالمية الكبرى نموا، إذ من المتوقع ان ينمو اقتصادها بنسبة 7,6 بالمئة في الفترة من 2016 الى 2017.