أبو ظبي: انطلقت في أبوظبي اليوم فعاليات الملتقى العربي الالماني السابع للطاقة تحت رعاية سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة وبمشاركة اكثر من 250 من ممثلي كبريات الشركات والمؤسسات العاملة بالطاقة من الجانبين العربي والالماني.

أهمية الملتقى

واكد عبدالله سلطان العويس نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة رئيس غرفة الشارقة أهمية انعقاد الملتقى السابع في أبوظبي بسبب الأهمية الكبرى التي تحتلها في قطاع النفط والغاز على مستوى العالم إضافة إلى ريادتها في قطاع الطاقة المتجددة حيث تحتضن المقر الأساسي للمنظمة الدولية للطاقة المتجددة وأطلقت مبادرات عالمية كبيرة في هذا القطاع الحيوي.

وقال العويس ان انعقاد الملتقى السابع بدولة الامارات العربية يأتي في ضوء نمو وتطور العلاقات الاماراتية الالمانية حيث تعد الامارات الشريك التجاري الاول بالنسبة لجمهورية المانيا على مستوى العالم العربي ..مشيرا الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2015 بلغ حوالي 15 مليار يورو ما يعادل 64 مليار درهم.

واضاف ان انعقاد هذا الملتقى يأتي تأكيداً لدعم دولة الامارات لرؤيتها 2021 في التنويع الاقتصادي لدخلها الوطني إضافة للطفرات الاقتصادية والعمرانية والحضارية الكبرى التي حققتها الامارات خلال الـ 45 سنة الماضية. وقال إن الإمارات تعد اليوم لاعباً دولياً مؤثراً في مجالات الطاقة خاصة النفط والغاز والطاقة المتجددة وأهميتها تتزايد يوماً بعد الآخر.

280 مليار يورو

من جهته اعرب الامين العام للغرفة التجارية العربية الالمانية عبدالعزيز المخلافي ان اهتمام الغرفة العربية الالمانية بتنظيم هذا الملتقى بعد ان اتخذت الحكومة الألمانية قراراً استراتيجياً عام 2011 تحت مسمى " التحول في الطاقة " للانتقال من الاعتماد على مصادر الطاقة النووية إلى مصادر الطاقة المتجددة المستدامة مما استدعى تغييراً هيكلياً شاملاً في قطاع الطاقة ورصد إستثمارات بحوالي 280 مليار يورو حتى العام 2030.

واوضح المخلافي ان هذه الاستثمارات تشمل توسيع مصادر الطاقة والبنية التحتية لشبكات الكهرباء وتطوير تكنولوجيا الطاقة وبالذات الطاقة المتجدّدة وتحسين مستوى كفاءة الطاقة وفي العالم العربي ينمو الطلب على الطاقة الكهربائية بنحو 6 – 8 في المائة سنوياً ورغم أن العديد من الدول العربية ما تزال تستفيد من الوفرة في الموارد التقليدية مثل النفط والغاز فإنها تعكف أيضا على تنفيذ استراتيجيات طويلة الأجل لتنويع مصادر الطاقة وزيادة كفاءة استخدامها.

380 مليون عربي

ونوه بان العالم العربي بسكانه البالغ تعدادهم أكثر من 380 مليون نسمة والتنمية الاقتصادية والصناعية التي تشهدها معظم الدول العربية تفتح المجال للاستثمار والأعمال في هذا القطاع بشكل كبير ومتزايد ولتنفيذ هذه الخطط يمكن للشركات الألمانية بتقنياتها المتطورة أن تقدم مساهمة إيجابية كونها تملك الخبرة والتكنولوجيا الحديثة.

واوضح المخلافي انه انطلاقا من دور الغرفة العربية الالمانية لمواصلة تنمية وتعزيز وتوسيع العلاقات التجارية العربية الألمانية الواعدة والتعاون في قطاع الطاقة بين الشركاء العرب والألمان نظمت هذا الملتقى بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة واتحاد الغرف العربية ودعم من شركة سيمنس وللمرة السابعة في العاصمة ابوظبي ولمدة يومين 16-17 نوفمبر الجاري.

سياسيون وخبراء طاقة

وناقش خلال الملتقى نخبة من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين وخبراء الطاقة والأوساط الأكاديمية والعلمية في دولة الإمارات العربية المُتحدة وجمهورية ألمانيا الاتحادية ومن العالم العربي التطورات الأخيرة في قطاع الطاقة والطاقة المُتجددة وأحدث المشاريع وفرص التعاون.

ويعد الملتقى منصة لتبادل أهم المعلومات ومنصة للشركات العربية والألمانية العاملة في قطاع الطاقة ويقام للمرة الأولى في دولة الإمارات ويوفر فرصة فريدة للتباحث وتبادل الآراء مع صناع القرار وشركاء العمل المحتملين.