يوسف بن أحمد البلوشي: كشف وزير النفط العماني، محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز، رئيس مجلس إدارة شركة النفط العمانية، عن إنشاء محطة تخزين النفط برأس مركز بهدف توفير مخزون استراتيجي من النفط في البلاد في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وسوف تستوعب المرحلة الأولى من المحطة طاقة استيعابية تتراوح بين 6 و10 ملايين برميل ويمكن توسعتها في مستقبلا لتخزين كميات أكبر قد تصل إلى 200 مليون برميل.

وأشار الرمحي إلى أن المرحلة الأولى من المشروع ستحتاج لما يتراوح بين 300 و400 مليون دولار لإنشاء البنية الأساسية.

وأضاف خلال زيارة له إلى رأس مركز إنه بعد صدور توجيهات من السلطان قابوس، قامت وزارة النفط والغاز بالتعاون مع شركة النفط العمانية بدراسة العديد من المواقع التي يمكن تخزين النفط فيها وقد وجدنا أن موقع رأس مركز هو الموقع المناسب الذي يحقق الأهداف الاستراتيجية والاقتصادية لمشروع تخزين النفط.

وتقع رأس مركز على بعد نحو 70 كم عن مركز ولاية الدقم، وقد تم ضمها إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وفقا للمرسوم السلطاني رقم (5/ 2016) الصادر في 28 يناير 2016م، وستقوم الشركة العمانية للصهاريج (أوتكو) وهي إحدى الشركات التابعة لشركة النفط العمانية بتنفيذ المشروع.

اهتمام عالمي

وأكد الرمحي أن هناك اهتماما جيدا من الشركات العالمية لاستخدام رأس مركز لتخزين النفط.

وحول خطة شركة النفط العمانية لتمويل المشروع في ظل تراجع أسعار النفط قال: إن تراجع أسعار النفط يعتبر أحد التحديات، إلا أننا في شركة النفط العمانية لن نعتمد على موازنة الدولة في تمويل المشروع، موضحا أن المشروع يحتاج إلى تمويل عالمي بطريقة تقليدية عن طريق القروض المصرفية.

وأضاف: نحن لا نعتمد على تمويل هذا المشروع أو مصفاة الدقم عن طريق خزانة الدولة. خطة شركة النفط العمانية هي تمويل مشروعاتها عن طريق الاقتراض من البنوك والمؤسسات المصرفية العالمية.

مؤكدا أن شركة النفط العمانية ستستمر في تطوير المشروع وزيادة عدد الخزانات وفقا لمستوى الطلب في سوق تخزين النفط الذي يشهد نموا مستمرا بمرور السنوات، مؤكدا: طموحنا أن تكون رأس مركز أحد أكبر مواقع تخزين النفط.

وأشاد وزير النفط العماني بالدور الذي تقوم به هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم من حيث العمل على تطوير البنية الاساسية وتقديم مجموعة من الحوافز والمزايا للمستثمرين في المنطقة، الأمر الذي يوفر لشركة النفط العمانية فرصاً كبيرة للنمو والاستثمار في المجالات المرتبطة بقطاع الطاقة، مؤكدا أن شركة النفط العمانية والشركات الاستثمارية التابعة لها تنفذ بالتعاون مع شركائها عددا من المشاريع التي تهدف للارتقاء بالاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن الشركة ماضية في بحث التعاون مع شركاء استراتيجيين بأمل التفاوض والانتهاء من تفاصيل الخطط الاستثمارية لكافة المشاريع خلال العام الجاري. 

مركز عالمي لتخزين النفط

من جهته قال عصام بن سعود الزدجالي الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية: هدفنا أن تكون رأس مركز مركزا عالميا لتخزين النفط ومشتقاته، وفي المرحلة الأولى ستخدم المحطة مصفاة الدقم وستوفر لها احتياجاتها من النفط من السلطنة وأجزاء أخرى من العالم.

وأضاف: محطة تخزين النفط برأس مركز هي مركز تجميع اقتصادي للعديد من الدول التي نعمل حاليا على استقطابها، موضحا أن المرحلة الأولى من المحطة ستبدأ بطاقة استيعابية تتراوح بين 6 و10 ملايين برميل ولكن يمكن توسعتها في مستقبلا لتخزين كميات أكبر قد تصل إلى 200 مليون برميل.

وأشار إلى أن شركة النفط العمانية قامت خلال الاعوام الماضية بتأسيس عدد من المشاريع الحيوية الكبرى في السلطنة، والتي ساهمت في إيجاد قاعدة صناعية صلبة في مختلف المناطق الصناعية. مؤكدا أن الشركة ستستمر في القيام بدورها المحوري في تنمية المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، من خلال إنجاز مشاريعها الحيوية التي ستكون بمثابة حجر الزاوية للدقم، التي تشهد تقدما ملحوظا في مراحلها التنفيذية المختلفة.

وزار محمد الرمحي موقع مصفاة الدقم، والذي تقوم شركة جلفار للهندسة والمقاولات حاليا بتمهيد الموقع الذي ستشيد عليه المصفاة التي تعتبر أحد المشروعات الاستراتيجية بالمنطقة وتبلغ طاقتها التكريرية 230 ألف برميل يوميا.

وشملت الزيارة أيضا موقع تنفيذ مشروع المستودعات البترولية الذي سيشتمل على محطة للتخزين والمستودعات، وتعرف على ما تم إنجازه في المرحلة التمهيدية الأولى لتنفيذ المشروع التي تضمنت استكمال الأعمال الهندسية والتصاميم الأولية.