قالت شركة "لافارج هولسيم" لصناعة الأسمنت إن نتائج تحقيقات أجرتها الشركة كشفت أن مصنعها في سوريا قدم تمويلا لجماعات مسلحة محلية. وقالت الشركة إن القائمين على مصنعها في منطقة الجلابية عقدوا ترتيبات "غير مقبولة" مقابل الحفاظ على نشاط المصنع وحماية العاملين به. وأضافت الشركة أن فصائل مسلحة مختلفة "سيطرت أو سعت إلى السيطرة" على المنطقة. وأغلق المصنع الواقع في شمالي سوريا في عام 2014، قبل عام من اندماج شركة "لافارج" الفرنسية مع شركة "هولسيم" السويسرية. وقالت شركة "لافارج هولسيم" إن الأدلة كشفتها تحقيقات داخلية. وقالت الشركة :"سيطرت بعض الفصائل المسلحة أو سعت إلى السيطرة على مناطق تحيط بالمصنع". وأضافت الشركة :"كشفت التحقيقات أن الشركة المحلية قدمت تمويلا لجهة وسيطة لإجراء ترتيبات مع عدد من أفراد هذه الجماعات المسلحة، من بينها من تخضع لعقوبات، وذلك للحفاظ على استمرار عمل المصنع وتأمينه وضمان مرور العاملين والإمدادات من المصنع وإليه بأمان". وأضافت الشركة :" بعد مرور الوقت، تبدو التدابير المتخذة لمواصلة أنشطة المصنع غير مقبولة". وكانت سوريا في ذلك الوقت خاضعة لعقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، التي فقدت السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي أمام الجماعات المسلحة المختلفة. وتعتقد الحكومة الفرنسية أن المسؤولين المحليين عن مصنع لافارج اشتروا النفط في سوريا لتزويد المصنع بالطاقة في خطوة تمثل انتهاكا للعقوبات، بحسب وكالة فرانس برس للأنباء. وفي ذات الوقت أوضحت بيانات شركة "لافارج هولسيم" تحسنا أفضل من المتوقع لنتائج الربع الرابع من العام، وزيادة في الأرباح بواقع 15.5 في المئة على أساس سنوية لتسجل 1.6 مليار دولار.انتهاك العقوبات
- آخر تحديث :
التعليقات