أبوظبي: أعلنت "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" بدء تفعيل النظام الموحد لترخيص الفعاليات في أبوظبي، وهو منصة متكاملة توفر حلولاً سريعة وفعالة لتسجيل جميع الفعاليات المقامة في الإمارة والحصول على تراخيصها إلى جانب العديد من الخدمات الأخرى.

ويضمن النظام تقليل وتسهيل إجراءات تسجيل وترخيص الفعاليات علاوة على بناء قاعدة بيانات للأداء السياحي وتوجهات النمو ونوعية الفعاليات وتوثيق معلوماتها وفقراتها والمتحدثين بها والأنشطة المرافقة لها وعرض لمؤشرات نجاحها ومدى تحقيقها لأهدافها.

وقد سجلت هذه المنصة الإلكترونية 625 فعالية منذ تشغيلها في 5 مارس 2017، منها 610 فعاليات أعمال ما بين معارض ومؤتمرات ومعارض واحتفالات مؤسسية، و8 فعاليات دينية، و5 رياضية إلى جانب فعاليتيّن ثقافيتيّن. ويحتاج النظام في المتوسط إلى يومي عمل لترخيص الفعاليات التي لا تتضمن متحدثاً رسمياً و5 أيام عمل بوجود متحدثين. 

وأشار سيف سعيد غباش، مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، إلى أن هذا النظام يشكل نقطة انطلاق جديدة لقطاع الفعاليات في أبوظبي، ويتواكب مع مبادرات الهيئة لتوفير الحلول والبنية التحتية الداعمة لأنشطته، والمحافظة على النمو المطرد لقطاع السياحة في الإمارة. وقال: "تعكس هذه الخطوة التزامنا بالتحول لتبني الخدمات الالكترونية، وترسخ ريادة أبوظبي كوجهة سياحية مستدامة ومركز اقتصادي عالمي.

وأوضح: "نسعى إلى تحقيق أهداف واضحة تتمثل في تسريع وتوحيد آلية تسجيل وترخيص الفعاليات سواء الترفيهية أو الخاصة بالأعمال".

ويسري النظام على كافة الجهات التي تتولى إقامة وتنظيم وإدارة الفعاليات أو تمتلك مواقع وقاعات لاستضافتها في أبوظبي، بما في ذلك مناطق الاستثمار السياحي والمناطق الحرة، ويغطي جميع الفعاليات والمؤتمرات والندوات الخاضعة للترخيص في مجالات الترفيه والرياضة والفن والثقافة والتعليم والسياحة والصحة والأعمال وغيرها.

وأكّد مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" أن إقامة الفعاليات في أبوظبي أصبحت أكثر سهولة عن أي وقت مضى عبر تزويد منظميها بميزة التعامل مع جهة واحدة فقط للحصول على كافة التراخيص اللازمة والموافقات النهائية، وذلك بمجرد التسجيل والتقدم بالطلب والمعلومات والمستندات المطلوبة من خلال النظام المرتبط الكترونياً بـ22 من الجهات الحكومية المعنية.

ويتكامل النظام مع 5 جهات حكومية رئيسية يتوجب موافقتها على جميع أنواع الفعاليات، و17 جهة أخرى يجري عرض الفعالية على إحداها وفقاً لاختصاصها ونوع تلك الفعالية.

ويندرج النظام ضمن مبادرات "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" للارتقاء بمنظومة خدماتها للجهات العاملة بقطاع السياحة في الإمارة، ويتماشى مع خطة أبوظبي الرامية إلى إقامة اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة.

وقال سلطان الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة": "يتبنى النظام أفضل الممارسات المعتمدة في الوجهات السياحية العالمية، ويحفز أنشطة قطاع الفعاليات في أبوظبي، ويدعم جهودنا لتطوير وجهة جاذبة للزوار والاستثمارات. ويتيح تسجيل جميع الفعاليات المقامة في الإمارة المجال لترسيخ قيم الشفافية عبر رسم صورة واضحة لمؤشرات الأداء القائمة على معلومات وإحصائيات دقيقة، وإنشاء تصنيف موحد للفعاليات وقاعدة بيانات تستند إليها استراتيجيات التنمية السياحية إلى جانب تعميق التعاون مع القطاعيّن الحكومي والخاص لإطلاق فعاليات متنوعة على مدار العام".

وبيّن الظاهري: "يساهم النظام أيضاً في تحديد مجالات التطوير المطلوبة للارتقاء بقطاع الفعاليات، والنقاط الإيجابية للبناء عليها، كما أنه يعزز قدرة وجهتنا السياحية على استقطاب المزيد من منظمي الفعاليات بالتنسيق مع شركائنا الاستراتيجيين".

ويتضمن النظام مجموعة كبيرة من الحلول الإضافية مثل خدمة تذاكر الفعاليات الإلكترونية التي تقوم بإصدار وتوزيع وتسويق التذاكر عقب الموافقة على الفعاليات. ويستطيع المنظمون الإعلان عن فعالياتهم والترويج لها عبر موقع "فعاليات أبوظبي".

ويساعد النظام على أخذ موافقة المتحدثين والمحاضرين والمدربين إلى جانب توفير الخيارات المناسبة لاستضافة الفعاليات من خلال تسجيل جميع القاعات والمواقع المتاحة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، مع بيان لمواصفاتها وقدرتها الاستيعابية. ويوفر كذلك جدولاً بمواعيد الفعاليات ومواقع استضافتها، وهو ما يسمح للمنظمين بتحديد الفترات الزمنية والأماكن المناسبة لإقامة فعالياتهم، وتجنب التعارض مع الأحداث المماثلة.