تدرس وزارة المالية المصرية&حاليًا إصدار عملة معدنية جديدة من فئة الجنيهين لمزيد من التيسير على المواطنين وعلى غرار العملات المعدنية من الفئة نفسها التي تطرحها بعض الدول العربية والأوروبية للتخفيف عن مواطنيها.

إيلاف من القاهرة: قالت وزارة المالية إنها "ممثلون في مصلحة صك العملة سنقوم خلال الفترة القليلة المقبلة بطرح كميات أكبر من العملات المعدنية المساعدة من الفئات المختلفة لحاجة الأسواق إليها" .

من جانبه أكد عبد الرؤوف الأحمدي، رئيس مصلحة صك العملة، انتهاء المصلحة من تجهيز كميات كبيرة من الفكة لطرحها في الأسواق لمواجهة أي نقص في الفكة.

وأوضح رئيس المصلحة أنه سيتم خلال العام المالي الحالي طرح كميات أكبر من العملات المعدنية التي طرحت في العام الماضي بفضل زيادة إنتاج مصلحة صك العملة بصورة كبيرة تنفيذًا لخطة العمل التي اعتمدها الدكتور محمد معيط وزير المالية.

وقال: "إنه خلال العام المالي الماضي تم صك جميع فئات العملة المعدنية المتداولة، وشملت صك 51 مليون قرص معدني فئة الجنيه، و26 مليون قرص معدني فئة 50 قرشًا، و91 ألف قرص معدني فئة 25 قرشًا، وهذا حسب الخطة المدرجة وطبقًا لاحتياج السوق".

توفير السيولة
وكانت مصلحة الخزانة العامة، قد أصدرت بيانًا مهمًا ردًا على أزمة نقص عملات الفكة، قالت فيه: "إن المصلحة تتيح للعديد من الجهات العامة عملات مساعدة من فئات (الجنيه، 50 قرشًا، 25 قرشًا)، وإن إجمالي الفكة التي يتم طرحها شهريًا حاليًا تبلغ قيمته قرابة الـ 7 ملايين جنيه، يتم توزيعها لتوفير السيولة في الأسواق".

أضافت: "إن مصلحة الخزانة العامة تخصص يوميًا لمترو الأنفاق عملات معدنية بقيمة 250 ألف جنيه، ما يمثل نسبة 40% من إجمالي الفكة التي يتم طرحها في السوق، في حين تحصل المحافظات على نسبة 30% من الفكة المطروحة، و17% لهيئة البريد المصري".

أزمة حقيقية
من جانبه أبدى الدكتور إبراهيم صالح، أستاذ التخطيط في المعهد القومي للتخطيط، ترحيبه بطرح وزارة المالية عملة معدنية جديدة من فئة الجنيهين، لمواجهة أزمة نقص العملات المعدنية من فئتي 50 قرشًا و25 قرشًا المنتشرتين حاليًا في الأسواق.

وقال صالح لـ"إيلاف" إن "اختفاء الفكة رغم خطوات البنك المركزى بطبع بنكنوت ورق بديلًا من العملات المعدنية أمر لافت للانتباه، في ظل رفض خروج البنك المركزي ووزارة المالية لتفسير السبب الحقيقي لاختفاء العملات المعدنية فئة 25 قرشًا و50 قرشًا".

وأشار إلى أن لجوء المالية إلى إصدار عملات معدنية فئة الجنيهين يمثل اعترافًا حقيقيًا بالأزمة، وربما تشهد الفترة المقبلة إصدار عملات معدنية جديدة.

تابع: "لا شك أن عدم وجود الفكة في السوق أمر في غاية السوء، لأن الفكة تسهل عملية التعاملات والمبادلات بين الناس".

زيادة الطلب
في السياق عينه قال الدكتور أحمد سعد، أستاذ الأسواق المالية في جامعة الأزهر، لـ"إيلاف" إن "الفترة الماضية شهدت إقبالًا متزايدًا على عملات الفكة في الأسواق، كما زاد حجم التعاملات في الأسواق، نشأت عنه زيادة الطلب على الفكة".

ولفت إلى أن الحكومة لعبت دورًا مهمًا في نقص الفكة في الأسواق، نتيجة تسعيرة السلع بالمجمعات الغذائية التابعة لها، فبدلًا من أن يكون سعر كيلو الزيت على سبيل المثال 25 جنيهًا، يتم تسعيره بـ24 جنيهًا و75 قرشًا، ومن هنا يزيد الطلب على الفكة.

توقع خبير الأسواق المالية طبع الحكومة لمزيد من العملات الورقية والمعدنية فئة 25 قرشًا و50 قرشًا وجنيهين، لمواجهة أزمة نقص الفكة.

&