إيلاف من نيويورك: سلمت إيران مليون برميل نفط إلى سوريا خلال الأسبوع الأول من شهر مايو الحالي، وفق ما اشارت مؤسسات تتابع مسار وحركة ناقلات النفط في العالم.

وبالتزامن مع تزايد العزلة الدولية، نتيجة العقوبات الأخيرة التي فرضتها إدارة ترمب، قالت شركات مراقبة شحنات النفط، "إن ايران سلمت سوريا عبر مرفأ بانياس مليون برميل نفط في الأسبوع الأول من الشهر الحالي، وذلك بعدما توقفت عن امداد دمشق بالنفط منذ نهاية العام الماضي".

وتأتي عملية التسليم بعد عام واحد على اعلان الرئيس الأميركي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، وكذلك عقب قراره بوقف العمل بالاعفاءات التي كانت ممنوحة الى بعض الدول لشراء النفط الإيراني.

تهريب النفط

توقع المحللون بحسب شبكة "سي ان بي سي" الأميركية، "قيام ايران بتكثيف جهودها لتهريب النفط إلى سوريا والعراق، فالولايات المتحدة ستصعب من مهمة قيامها بشحن النفط إلى عملائها الآخرين، بما في ذلك الصين والهند وتركيا".

حركة مشبوهة

ولفتت تحركات ناقلة نفط إيرانية المعروفة سابقا باسم (True Ocean)، انتباه TankerTrackers وClipperData، الشركتين&اللتين تعنيان بمراقبة حركة شاحنات النفط، عقب قيامها بسلسلة من التحركات غير المعتادة. الناقلة المعروفة حاليا باسم ماسال، مدرجة على قائمة وزارة الخزانة الأميركية المخصصة للسفن، التي كانت تُستخدم لنقل النفط إلى سوريا في الماضي.

مسال تحركت بشكل مختلف

وبناءً على بيانات خفر السواحل الأميركي، غادرت مسال إيران في مارس نحو الموانئ الشرقية لتركيا، وفي هذا السياق قال سمير مدني، مؤسس TankerTrackers، "إن هذا التحرك شكل اول علامة على أن الأمور مختلفة، فعادة تتجه ناقلات النفط الإيرانية إلى الموانئ الغربية، حيث توجد المصافي التركية".

إلى بانياس

ورست ناقلة النفط لثلاثة أسابيع قبل ان تغادر ميناء اسكندرون، حاملة مليون برميل نفط، وهذا ما دفع شركة تتبع حركة الناقلات الى مراقبتها عن كثب، ثم توقفت بالقرب من الخط الساحلي السوري، ولم تظهر حتى السابع من مايو. في هذه المرحلة قامت بتفريغ حمولتها بالقرب من ميناء بني ياس، حيث توجد أكبر مصفاة في سوريا، ثم بدأت في العودة إلى إيران، ولم تصدر خارجية الأخيرة أي تعليق حول عملية التسليم المشبوهة الى سوريا.

وقالت شركة ClipperData إن هذه السفينة هي السفينة الثانية التي تحمل النفط الإيراني، والتي تم رصدها في البحر المتوسط ​​منذ أبريل الماضي.