هونغ كونغ: أعلن بنك اتش اس بي سي الاثنين عن تراجع صافي أرباحه بنسبة 69% لينضم إلى عدد من البنوك الكبرى التي تراجعت أرباحها بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد. وأعلن المصرف عن أرباح بلغت 3,1 مليار دولار (2,6 مليار يورو) مقارنة بنحو 10 مليارات دولار تقريبًا في الأشهر الستة الأولى من عام 2019، عندما ألحق التوتر المتصاعد بين الصين والولايات المتحدة الضرر بالبنك الذي يوجد مقره في بريطانيا لكنه يركز على آسيا.

وأشار ريتشارد هانتر من شركة "انتراكتيف إنفستور" إلى أن "إتش إس بي سي" لم يفعل شيئاً يذكر لرفع معنويات المستثمرين مع إسدال الستار على موسم التقارير نصف السنوية المكلف للبنوك بشكل عام". وأضاف أنه على الرغم من أن البنوك "مهيأة بشكل أفضل لهذه الهجمة (الفيروسية) على الاقتصاد مما كانت عليه خلال الأزمة المالية قبل أكثر من عقد من الزمان ... فإن التوقعات الفورية قاتمة".

وقال مصرف إتش اس بي سي إن أرباحه قبل الضرائب تراجعت بنسبة 64% إلى 4,3 مليار دولار في النصف الأول بينما انخفضت الإيرادات 9% إلى 26,7 مليار دولار.

ولا تتفق الأرقام مع توقعات المحللين، كما رفع البنك تقديراته لخسائر القروض لعام 2020 إلى 13 مليار دولار من 8 مليارات دولار متوقعة.

ووصف الرئيس التنفيذي للبنك نويل كوين الأشهر الستة الأولى من العام بأنها "من أكثر الشهور صعوبة في الذاكرة الحية". وأضاف "تأثر أداؤنا في النصف الأول بوباء كوفيد-19 وانخفاض أسعار الفائدة وزيادة المخاطر الجيوسياسية ، وزيادة مستويات تقلبات السوق".

بنوك فرنسا وبريطانيا

وإلى جانب نتائج اتش اس بي سي، أعلن بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي الاثنين عن خسائر في الربع الثاني بأكثر من مليار يورو إذ اضطره الوباء لرصد مزيد من المخصصات للتصدي لمشكلة القروض الهالكة.

وسجلت بنوك المملكة المتحدة باركليز ولويدز ونات ويست الأسبوع الماضي خسائر مالية ضخمة مرتبطة بتداعيات الوباء.

في المقابل وردت بعض الأخبار الإيجابية لا سيما من البنك الفرنسي بي إن بي باريبا الذي نجح في التغلب على تداعيات كوفيد-19 في الربع الثاني مع انخفاض طفيف فقط في صافي الأرباح بفضل الطفرة في الخدمات المصرفية الاستثمارية.

في غضون ذلك، شهد مصرف كريدي سويس قفزة في صافي الربح بنحو الربع في الفترة من نيسان/أبريل إلى حزيران/يونيو، على خلفية مكاسب الخدمات المصرفية الاستثمارية.