بروكسل: قالت بروكسل الثلاثاء إن المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق حول التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد تستغرق أسابيع، في حين أن الموعد النهائي الذي أعلنه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على وشك الانتهاء.

وحذر جونسون الشهر الماضي من أنه إذا لم تحرز المحادثات تقدما كافيا بحلول الخميس، وهو اليوم الأول من قمة الاتحاد الأوروبي، فيمكنه حينها أن يعد بريطانيا لخروج "بلا اتفاق".

في غضون ذلك، حذر مفاوض الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه سابقًا من أنه إذا لم يتم الاتفاق على الخطوط العريضة للاتفاق قبل نهاية تشرين الأول/أكتوبر، فسيكون من الصعب على الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي الموافقة عليه هذا العام.

لكن الثلاثاء، بعد اجتماعه بوزراء الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، شدد بارنييه على أنه ما زال يتعين القيام بالكثير من العمل، وأن أعضاء الاتحاد الأوروبي ما زالوا موحدين قبل قمتهم.

وكتب على تويتر "سيواصل الاتحاد الأوروبي العمل من أجل اتفاق عادل في الأيام والأسابيع المقبلة".

رداً على ذلك، اتهم مصدر حكومي بريطاني بروكسل "باستخدام تكتيكات قديمة ظناً منهم أن الوقت سيعمل ضد المملكة المتحدة".

ومع ذلك، بدا أن المتحدث باسم الحكومة البريطانية تراجع عن مهلة 15 تشرين الأول/أكتوبر، قائلاً للصحافيين "ليس من الدقة تمامًا الإشارة إلى أن هذا هو الموعد النهائي للمملكة المتحدة"، ومشيرًا إلى الإطار الزمني الذي حدده بارنييه.

وقال المتحدث إن "المناقشات مستمرة في بروكسل اليوم وسنكون في وضع يسمح لنا بالتقييم قبل انعقاد المجلس الأوروبي، دعونا نرى ما يمكن إحرازه من تقدم خلال اليومين المقبلين".

في 7 أيلول/سبتمبر، أعلن جونسون أنه "يجب أن يكون هناك اتفاق مع أصدقائنا الأوروبيين بحلول موعد انعقاد المجلس الأوروبي في 15 تشرين الأول/أكتوبر ... لا معنى للتفكير في جداول زمنية تتجاوز تلك النقطة".

وحذر الوزراء الأوروبيون الذين وصلوا إلى لوكسمبورغ قبل الاجتماع مع بارنييه من أن المحادثات تمر "بمرحلة حرجة".

وقال وزير الشؤون الأوروبية الألماني مايكل روث قبل يومين من القمة "إننا نتعرض لضغوط شديدة والوقت ينفد... لهذا السبب نتوقع تقدمًا كبيرًا من أصدقائنا في المملكة المتحدة في المجالات الرئيسية."

وقال الوزير الألماني إن اهتمامات أوروبا الرئيسية الثلاثة هي الحوكمة الشاملة للاتفاق، وقواعد "تكافؤ الفرص" في المنافسة، "ومصايد الأسماك! لا ننسى مصايد الأسماك".