تونس: تظاهر اصحاب وموظفو وكالات السفر في تونس الثلاثاء للاحتجاج على الوضع الصعب الذي يواجهه قطاع السياحة الذي يعتبر من الأكثر تضررا من وباء كوفيد-19 ولمطالبة الدولة بتنفيذ وعودها بالدعم.

وتجمع مئات المحتجين أمام مقرّ وزارة السياحة بالعاصمة وركنوا حافلاتهم السياحية على طول الشارع ورفعوا لافتات كتب عليها "وكالات السفر مهددة بالاندثار" و"يوم غضب وكيل السفر".

كما يطالب المحتجون الحكومة التونسية بالالتزام بوعودها بتقديم مساعدات مالية للناشطين في قطاع السياحة ليتمكنوا من تجاوز الأزمة وسداد ديونهم للبنوك.

وقال رئيس الجامعة التونسية لوكالات السفر جابر بن عطوش لفرانس برس "الوقفة الاحتجاجية هي بمثابة صرخة فزع لوكلاء السفر لأن الوضع لا يحتمل ونحن مهددون بالاندثار".

يمثل قطاع السياحة في تونس 14 في المئة من اجمالي الناتج الداخلي وفقا للأرقام الرسمية ويشغل نحو 400 ألف عامل، وقد شهد في عام 2019 بداية انتعاش لم يعرفه منذ ما قبل ثورة 2011 وزار البلاد نحو 9,5 ملايين سائح.

وأتى وباء كوفيد-19 ليزيد من تعميق الأزمة ودفع بالقطاع في دوّامة جديدة خصوصا بالنسبة للمستثمرين في قطاع الفنادق.

وأغلقت حوالى خمسين في المئة من وكالات السفر أبوابها بسبب توقف نشاطها وفقا للجامعة العامة لوكالات السفر.

وقال عزيز بن عيسي وهو صاحب وكالة سفر لفرانس برس "نحن في خطر وفي محنة" مضيفا "نعيش كارثة كبيرة منذ آذار/مارس... والسلطات لم تنفذ وعودها بمنح قطاع السياحة مساعدات بقيمة 180 مليون يورو".

حتى 20 أيلول/سبتمبر، زار تونس 330 ألف سائح أوروبي فقط بينما غاب سياح الجزائر وروسيا وهما أكبر سوقين بالنسبة لتونس بسبب الوضع الوبائي في البلدين.

كما انهارت الحجوزات الفندقية بنسبة 80 في المئة ولم تتجاوز 4,6 ملايين ليلة منذ مطلع العام 2020.

وتبعا لذلك تدهورت المداخيل السياحية اجمالا بتراجع بنسبة 60 في المئة وبحوالى 491,4 مليون يورو حتى 20 أيلول/سبتمبر.