مصطافون على شاطئ في أستراليا
Getty Images

قررت شركة كانتاس للطيران تقديم خدمة "رحلات سرية"، وذلك في محاولة لدعم السياحة الداخلية في شتى أنحاء أستراليا، وإثارة الحنين إلى الماضي.

وحظي هذا النوع من الرحلات، التي تستغرق كل منها يوما ولا يعرف فيها الركاب وجهتهم قبل الصعود إلى متن الطائرة، بشعبية في تسعينيات القرن العشرين.

وتعمل شركات الطيران في المحيط الإقليمي لأستراليا على استراتيجيات مختلفة لمواجهة ركود السفر الناجم عن وباء كورونا. وفي هذا الإطار، أعلنت الخطوط الجوية التايلاندية هذا الأسبوع أنها ستخفض قوتها العاملة بنسبة 50 في المئة.

وأدى الانكماش الاقتصادي إلى عمليات إنقاذ حكومية، وانهيار بعض الشركات، وتسريح عدد كبير من الموظفين.

وتواجه شركات الطيران انخفاضا حادا في أعداد الركاب وسط "برامج التطعيم غير المتكافئة في شتى أنحاء العالم، وهو ما لن يؤدي إلا إلى تأخير إعادة فتح الحدود بالكامل"، وفقا لاتحاد خطوط آسيا والمحيط الهادئ "ايه ايه بي ايه".

وأظهرت بيانات لاتحاد خطوط آسيا والمحيط الهادئ، صدرت هذا الأسبوع، أن أعداد الركاب لشهر يناير/ كانون الثاني كانت 4 في المئة فقط مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، حين سافر 33.5 مليون شخص عبر المنطقة.

وقالت الخطوط الجوية التايلاندية، يوم الثلاثاء، إنها تخطط لخفض عدد موظفيها إلى النصف في السنوات القليلة المقبلة، كجزء من خطة إعادة تأهيل شركة الطيران الوطنية المتعثرة.

رحلات إلى اللامكان

كانت كانتاس واحدة من أولى شركات الطيران التي تقدم رحلات إلى اللامكان، إذ تقلع الطائرة وتهبط في المطار نفسه بعد تحليق منخفض المستوى فوق معالم شهيرة في أستراليا.

مطار سيدني الدولي
Getty Images

أما الرحلات الجوية السرية فهي أحدث وسيلة تستخدمها شركة الطيران الأسترالية لجذب المزيد من الركاب.

وستكون هذه الرحلات على واحدة من ثلاث طائرات كانتاس من طراز بوينغ 737، تقلع من مدينة بريسبان أو ملبورن أو سيدني بأسعار اقتصادية تبدأ من 737 دولارا أستراليا (577 دولارا أمريكيا).

ويشمل سعر الرحلة، التي تستغرق يوما واحدا، أنشطة تتراوح من صنع النبيذ وتناول وجبات في مطاعم راقية، إلى الغطس في الجزر الاستوائية.

ومع احتمالية عدم إعادة فتح الحدود الدولية حتى عام 2022، طلبت كانتاس من الحكومة التأكد على إمكانية السفر الداخلي الآن، خصوصا بعد بدء إطلاق حملات التطعيم ضد فيروس كورونا في أستراليا.

وقال المدير التنفيذي لمجموعة كانتاس، أندرو باركر، إن "ما نبحث عنه هو التأكيد الحكومي أنه في وقت ما، أو في مرحلة ما بعد طرح اللقاح، سيتم رفع المزيد من إجراءات إغلاق الحدود".

وأضاف "المسافرون مرتبكون بسبب مجموعة غير منتظمة من القيود المتغيرة بسرعة، كما أنهم قلقون، بشكل مفهوم، بشأن منعهم من الوصول إلى بلدانهم أو وجهاتهم المقصودة".