واشنطن: أعلنت وزارة العمل الأميركية الجمعة أن عدد الوظائف التي أحدثت في الولايات المتحدة سجل ارتفاعا كبيرا في شباط/فبراير معظمها في الحانات والمطاعم بسبب تخفيف القيود المفروضة لمكافحة وباء كوفيد-19 وقبل طفرة اقتصادية صغيرة متوقعة في الربيع.

وقالت الوزارة إنه تم إحداث 379 ألف وظيفة في شباط/فبراير أي ثلاثة أضعاف ما كان عليه في كانون الثاني/يناير الذي تم تعديل أرقامه بشكل كبير لتصل إلى 166 ألفا بدلا من 49 ألفا تم الإعلان عنها من قبل.

الرقم أكبر أيضا من مئتي ألف كان يتوقعها المحللون. من جهة أخرى، انخفض معدل البطالة بشكل طفيف إلى 6,2 بالمئة بدلا من 6,3 بالمئة في كانون الثاني/يناير.

تم خلق هذه الوظائف بشكل خاص في قطاعات الحانات والمطاعم لكن أيضا في أنشطة أخرى مرتقبة بالترفيه والسكن وكذلك في أجهزة صحة ومبيعات بالمفرق والصناعات.

في المقابل، فان الوظائف المرتبطة بالتعليم والبناء والنشاط المنجمي تراجعت.

وهذه الأرقام الجيدة تشير الى انه تم تجاوز الأسوأ في هذه الأزمة وأن رؤساء الشركات الذين تنتعش أنشطتهم، باتوا الآن يتطلعون الى الطفرة الاقتصادية المحدودة المرتقبة في الربيع.

ويرتقب أن تمهد حملة التلقيح الواسعة النطاق والمساعدات العامة الضخمة التي وصلت للأميركيين، الطريق أمام استهلاك كبير.

لكن لا يزال يتعين خلق المزيد من فرص العمل للعودة إلى مستوى ما قبل الوباء، لأن الأزمة قضت على 22 مليون وظيفة، تم إعادة إنشاء نصفها فقط.

في المقابل، لم يتراجع معدل البطالة إلا بشكل طفيف جدا ليصل الى 6,2% بعد بلوغ 6,3% في كانون الثاني/يناير. وكان ينتظر أن يبقى على حاله.

إلا ان بداية الانتعاش هذه لم يستفد منها كل الشعب لأن العمال السود هم الوحيدون الذين شهدوا زيادة في معدل البطالة لديهم، من 9,2% الى 9,9%.

وتمت مراجعة الأرقام أيضا لشهر كانون الأول/ديسمبر الذي شهد الغاء وظائف للمرة الأولى منذ نيسان/ابريل 2020. والغاء الوظائف كان أكبر مما كان متوقعا ليصل الى 306 ألفا بدلا من 227 ألفا.