إيلاف من الرياض: قال كريستوفر هينز، محلل قطاع النفط في شركة "أسبكتس إنرجي"، إنَّ عدم توصُّل دول تحالف "أوبك بلس" إلى اتفاق بخصوص زيادة الإنتاج قد يقود إلى حالةٍ من نقص المعروض النفطي خلال الصيف، خاصةً في دول منظمة التعاون والاقتصاد والتنمية، وأميركا، وأوروبا التي تشهد تعافياً اقتصادياً قوياً.

وبحسب "الشرق"، أضاف هينز أنَّ هناك عدَّة خيارات مطروحة على الطاولة، منها إنهاء الاتفاق منتصف العام المقبل عوضاً عن تمديده حتى نهاية العام.

ويرى هينز أنَّ الولايات المتحدة يمكنها أن تلعب دور الوسيط القادر على إقناع السعودية والإمارات بالتوصُّل إلى حلٍّ وسطٍ يرضي جميع الأطراف دون الاضطرار إلى إدخال تعديل على خط الأساس، وهو ما تطالب به دولة الإمارات العربية المتحدة.

تشير تقديرات "أسبكتس إنرجي"، المتخصصة بالبحوث والاستشارات في مجال الطاقة إلى أنَّ الأسواق ستعاني من عجز يبلغ 3.5 مليون برميل نفط يومياً خلال فصل الصيف حتى نهاية العام، وأنَّ هذا العجز سيُسدّ بالاستعانة بمخزونات النفط.

يرى هينز أنَّ على دول "أوبك"، مثل السعودية والإمارات والكويت، أن تفعِّل قدرتها الإنتاجية الاحتياطية لسدِّ هذا العجز، رادًا الزيادة المسجَّلة في أعداد حفَّارات النفط الصخري في أميركا إلى أنَّها تشمل منصات الحفر الخاصة التي تمتلكها شركات إنتاج صغيرة، وليست تلك التابعة لشركات النفط الكبيرة التي ما تزال تتبع سياسة منضبطة فيما يخصُّ زيادة الإنتاج، وفقًا لـ "الشرق".

أضاف هينز: "إنَّ النفط الصخري بحدِّ ذاته لن يكون قادراً على توفير الكميات المطلوبة التي يجب أن تأتي بصورة أساسية من دول الشرق الأوسط".

حول اتفاق "أوبك بلس" الذي ألغي الإثنين، قال هينز إنَّ هناك جهوداً تجري في الكواليس لإقناع الإمارات بتعديل موقفها، "ولا بدَّ من التوصُّل إلى تسوية في نهاية المطاف لأنَّ ذلك في مصلحة الجميع".