القاهرة: هبطت أول طائرتين تقلّان سياحًا روسًا قادمتين من روسيا في الغردقة وشرم الشيخ في جنوب شرق مصر بعد حوالى ست سنوات على حظر الرحلات بين العاصمة الروسية والمنتجعات البحرية المصرية إثر اعتداء.

فرضت موسكو حظرًا على الرحلات المباشرة إلى مصر بعد اعتداء بالقنبلة أوقع 224 قتيلًا في تشرين الأول/ أكتوبر 2015 واستهدف طائرة تشارتر روسية عند إقلاعها من مطار شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء (شرق).

هبطت صباح الإثنين طائرة تابعة لشركة مصر للطيران تقلّ 300 راكب قادمة من العاصمة الروسيّة في الغردقة كما أعلن مسؤول في سلطة الطيران المدني المصري رافضًا الكشف عن اسمه.

ثم هبطت طائرة ثانية في شرم الشيخ حيث كان في استقبال السياح الروس السفير الروسي لدى مصر ومحافظ جنوب سيناء كما أفاد مصدر ملاحي.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران عمرو أبو العينين لوكالة فرانس برس أنّ الشركة الوطنيّة المصريّة باتت تؤمّن سبع رحلات أسبوعيّة مباشرة بين موسكو ومطاري الغردقة وشرم الشيخ لتلبية "الطلب المتوقّع" من جانب السيّاح الروس.

استئناف الرحلات السياحيّة

أفادت وكالة تاس الروسية أنّ وفدًا روسيًّا تفقّد في نهاية تموز/ يوليو المطارين وعدّة منتجعات فندقيّة في المدينتين لتقييم تطبيق الإجراءات الأمنيّة والإحتياطات الصحيّة في المكان.

في نهاية نيسان/ أبريل اتّفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين في إتّصال هاتفي على استئناف الرحلات الجوية بين روسيا والمنتجعات البحريّة المصريّة.

قبل ثلاث سنوات، أعلنت روسيا استئناف الرحلات إلى القاهرة لكن ليس إلى ساحل البحر الأحمر، الوجهة السياحيّة المرغوبة جدًّا من قبل رعاياها.

كما استأنفت بريطانيا التي علّقت أيضًا الرحلات إلى المنتجعات المصريّة عام 2015، تنظيم رحلات إلى شرم الشيخ في نهاية 2019.

وجّه الإعتداء الدامي الذي تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية عام 2015 ضربة لقطاع السياحة المصري الذي عانى جمودًا بعد سنوات من عدم الإستقرار السياسي والأمني بعد انتفاضة 2011 وسقوط الرئيس حسني مبارك.

وفيما سجّل إنتعاشًا مع حوالى 13 مليار دولار من العائدات في 2018-2019، عاد القطاع السياحي المصري ليتضرّر بشدّة من جرّاء وباء كوفيد-19 ولم يسجّل سوى 4 مليارات دولار من العائدات في 2020 مقابل 16 مليارًا كانت مرتقبة.