تجري حاليا مقاضاة شركة تسلا من قبل السلطات المسؤولة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بتهمة التمييز العنصري والمضايقات، وذلك بدعوى أن شركة صناعة السيارات الكهربائية تدير "مكان عمل تسوده التفرقة العنصرية".
وقالت إدارة التوظيف العادل والإسكان في كاليفورنيا إنها تلقت "مئات الشكاوى" من العمال، في مصنع الشركة بمدينة فريمونت.
ووصفت تسلا الدعوى بأنها "مضللة".
وقالت إنها "تعارض بشدة جميع أشكال التمييز والمضايقات"، وستطلب من المحكمة رفض القضية.
وقالت تسلا إن هذا سيسمح لها "باتخاذ خطوات أخرى لضمان سماع الحقائق والأدلة".
وقال كيفين كيش، مديرإدارة التوظيف العادل والإسكان في كاليفورنيا، إن الوكالة "وجدت أدلة على أن مصنع تسلا في فريمونت هو مكان عمل تسوده التفرقة العنصرية، حيث يتعرض العمال السود للإهانات العنصرية والتمييز ضدهم في مهام العمل، الانضباط، الأجور، والترقية".
وزعمت الوكالة أن الموظفين يشيرون إلى المناطق، التي يعمل فيها الموظفون السود أو الأمريكيون من أصل أفريقي، بأسماء تاريخية عنصرية مثل "المزرعة".
كما زعمت الدعوى المرفوعة، بعد تحقيق أجرته الوكالة، أن أحد العمال سمع إهانات عنصرية "بمعدل 50 إلى 100 مرة في اليوم".
لكن تسلا قالت إنه خلال السنوات الخمس الماضية، طلب أفراد من إدارة التوظيف العادل والإسكان التحقيق مع الشركة في ما يقرب من 50 مناسبة.
وقالت الشركة في مدونة: "في كل مرة أغلقت فيها إدارة التوظيف العادل تحقيقًا، لم تجد سوء تصرف ضد تسلا".
وأضافت "وبالتالي، فإنه يقوض مصداقية الوكالة أن تزعم الآن، بعد تحقيق استمر ثلاث سنوات، بوجود تمييز عنصري ممنهج ومضايقات بطريقة ما في تسلا".
وقالت أيضًا إن الادعاءات "تركز على سوء السلوك المزعوم من قبل زملاء الإنتاج في مصنع فريمونت، والذي حدث بين عامي 2015 و 2019".
وفي العام الماضي، أمرت هيئة محلفين فيدرالية شركة تسلا بدفع 137 مليون دولار كتعويض، لفشلها في حماية عامل أسود سابق في مصنعها في فريمونت من التعرض لانتهاكات.
ومنذ ذلك الحين، استأنفت الشركة ضد هذه التسوية الضخمة التي منحت ملايين الدولارات لمشغل المصاعد السابق، أوين دياز.
وقالت الشركة، التي يقودها الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، في مدونتها إنها "آخر شركة تصنيع سيارات متبقية في كاليفورنيا"، ولديها "قوة عاملة أغلبها من الأقليات" وتوفر وظائف بأجر جيد لـ 30 ألف شخص.
التعليقات