إيلاف من دبي: ترتبط بريطانيا بالدول الخليجية من خلال علاقات تاريخية عريقة، اقتصادياً وسياسياً. ولا يتوقف التنسيق والتعاون بين الجانبين. وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة الدول التي تملك علاقات وثيقة مع بريطانيا.

في هذا الإطار، استقبل الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، الأربعاء وزير الدولة للاستثمار في وزارة التجارة بالمملكة المتحدة، اللورد جيرالد إدغار غريمستون، في مقر ديوان حاكم دبي.

اعتزاز بالشراكة والعلاقات

وأكد الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم اعتزاز الإمارات بشراكتها مع المملكة المتحدة والتي تواصل ازدهارها وسط المتغيرات العالمية الحالية مما يؤكد متانة هذه الشراكة.

كما أكد حرص الإمارات على العمل عن قرب مع المملكة المتحدة، لترسيخ مقومات التقدم والازدهار لشعبيهما، والتعاون من أجل الإسهام الإيجابي في إيجاد حلول للتحديات العالمية الراهنة، مع استمرار التوسع في تبادل الخبرات والأفكار والرؤى بين الجانبين.

تعاون استثماري وتدفق سياحي

تناول اللقاء التقدم المستمر الذي يشهده التعاون بين الجانبين، خصوصاً على صعيد الاستثمار والتجارة؛ إذ تعد الإمارات الشريك التجاري الثالث للمملكة المتحدة خارج قارة أوروبا، وأكبر شريك تجاري لها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وإحدى أسرع الأسواق نمواً للصادرات البريطانية.

كما يشكل التبادل السياحي أحد أهم مسارات التعاون الاقتصادي بين البلدين حيث تستقبل دولة الإمارات نحو 1.5 مليون سائح من المملكة المتحدة سنوياً وهو الأمر الذي حرص الشيخ مكتوم بن محمد على تأكيده حينما نشر عبر حسابه الرسمي في تويتر الأسس الاقتصادية والاستثمارية التي تقوم عليها العلاقات بين الإمارات وبريطانيا.

وفد من دبي إلى بريطانيا

قبل أقل من أسبوع، نظّم المكتب الإعلامي لحكومة دبي سلسلة من الفعاليات واللقاءات والاجتماعات في المملكة المتحدة على مدى أسبوع كامل، وذلك في إطار برنامج الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين بهدف تعزيز العلاقات الوطيدة بين دبي والمملكة المتحدة، حيث تركزت اللقاءات على تبادل الحوارات والخبرات والتواصل بين صُنّاع القرار والمؤثرين وقادة الفكر من كلا الجانبين.

وتم إطلاق البرنامج متعدد المحاور في إطار توسيع نطاق شبكة علاقات دبي، من خلال إجراء حوار متجدد مع قطاعات مختلفة في بريطانيا استعداداً للمستقبل لاسيما في فترة ما بعد الجائحة وفي أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) من خلال استكشاف المزيد من سبل التعاون في قطاعات مختلفة.