نيويورك: اتّهمت السلطات القضائية الأميركية مؤسّس منصّة تداول العملات المشفّرة "إف تي إكس" ورئيسها السابق سام بانكمان-فريد بأنّه أمر بتقديم رشاوى بـ40 مليون دولار على الأقلّ لمسؤولين صينيين، وذلك وفق لائحة اتّهامية محدّثة صدرت الثلاثاء.

وجاءت الدفعات المالية بعدما عمد مسؤولون صينيون في أوائل العام 2021 إلى تجميد حسابات للتداول بالعملات المشفّرة بقيمة نحو مليار دولار تديرها شركة ألاميدا التابعة لمنصّة إف تي إكس، وفق اللائحة الاتّهامية المعدّلة الموقّعة من المدّعي العام داميان ويليامز.

وبذلك يكون مجموع التّهم الموجّهة إلى بانكمان-فريد قد بلغ 13 اتّهاماً بـ"التواطؤ لانتهاك أحكام مكافحة الرشوة المنصوص عليها في قانون مكافحة الممارسات الأجنبية الفاسدة".

ووجّهت أيضاً إلى بانكمان-فريد تهمة الاحتيال الإلكتروني والتآمر لتبييض الأموال وانتهاك قواعد التمويل الانتخابي.

ودفع بانكمان-فريد ببراءته، وهو حالياً بحالة إطلاق سراح بكفالة ويقيم في منزل ذويه في كاليفورنيا.

رشوة مسؤولين صينيين
وأفلست منصة "إف تي إكس" وشركة "ألاميدا ريسرتش" المرتبطة بها في تشرين الثاني/نوفمبر، ما أدّى إلى انهيار مجموعة للتداول الرقمي كانت قيمتها السوقية قد بلغت في مرحلة معيّنة 32 مليار دولار.

وقضية رشوة مسؤولين صينيين على صلة بخطوة سابقة اتّخذتها السلطات الصينية لتجميد حسابات ألاميدا في إطار تحقيق في تداولات الشركة، وفق بانكمان-فريد.

وحاول بانكمان-فريد وشركاء له عبر "وسائل عدّة" استعادة الأموال المجمّدة بما في ذلك من خلال محامين والتواصل مع سلطات التدوال في الصين.

وبحسب اللائحة الاتهامية فقد وافق بانكمان-فريد بعد نكسات متتالية واجهها مدى أشهر "على تقديم رشوة بملايين الدولارات لمحاولة رفع التجميد عن الحسابات"، وقد حصل على مراده إذ رفع التجميد بالفعل.