انخفضت صادرات الصين للشهر الرابع على التوالي حيث يعاني "مصنع العالم" من قلة الطلب في الداخل والخارج.

وأظهرت الأرقام الرسمية انخفاض الصادرات بنسبة 8.8% في أغسطس/آب مقارنة بالعام السابق، بينما انخفضت الواردات بنسبة 7.3%.

بيد أن تلك الانخفاضات لم تكن سيئة كما كان متوقعا. إذ شهدت تحسنا الشهر السابق.

وتواجه الصين العديد من تحديات ما بعد الوباء، بما في ذلك أزمة في سوق العقارات وقلة في حجم الإنفاق الاستهلاكي.

وكان هناك تراجع في الطلب العالمي على السلع الصينية الصنع في أعقاب فيروس كورونا والنزاع التجاري المستمر مع الولايات المتحدة. حيث أثر ذلك تأثير كبيرعلى مصدر رئيسي لنمو اقتصاد البلاد.

وأظهر تقرير جديد صادر عن مكتب الإحصاء الأمريكي يوم الأربعاء أن حصة الصين من واردات السلع الأمريكية انخفضت إلى أدنى مستوىً منذ عام 2006 حتى نهاية يوليو/تموز من العام نفسه.

وبلغت حصة البضائع المستوردة من الصين 14.6% خلال هذه الفترة. وهي نسبة أقل من ذروة ما بلغته حين وصلت إلى 21.8% في عام 2018 حتى نهاية مارس من العام نفسه.

، قبل أن يكثف الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وتواجه السلطات الصينية كذلك ركودا عميقا في سوق العقارات في البلاد، حيث يعاني بعض أكبر مطوريها ماليًا.

وتجنبت بكين حتى الآن إطلاق برنامج تحفيز كبير لتعزيز الاقتصاد. وبدلاً من ذلك، اختارت تقديم سلسلة من الإجراءات في الأشهر الأخيرة للمساعدة في دعم الأشخاص والشركات.

وخفض البنك المركزي في البلاد أسعار الفائدة، في حين أعلنت بكين عن خطط للسماح لعشرات من أكبر المدن في البلاد بخفض الحد الأدنى من الإيداعات لمشتري المنازل. كما شُجع المقرضون على خفض أسعار الفائدة على القروض العقارية القائمة.

وقد أعلن عن إجراءات أخرى بدءً من زيادة مخصصات ضريبة الدخل الشخصي لتعليم الأطفال إلى خفض الرسوم المفروضة على تداول الأسهم.

وقبل نشر أرقام التجارة، نشرت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية التي تديرها الدولة قصة على موقعها الإلكتروني باللغة الإنجليزية تنتقد التعليقات السلبية من قبل السياسيين الغربيين وكذلك وسائل الإعلام الغربية حول اقتصاد البلاد.

وذكر التقرير أن "الحقيقة هي أن الاقتصاد الصيني يؤدي جيدا وفي تعافي مستمر مع تزايد قوة الابتكار وزخم التنمية الخضراء، على الرغم من أن الاقتصاد يواجه بعض الصعوبات والتحديات بسبب تأثير التباطؤ الاقتصادي العالمي".