برلين: تراجع التضخم في ألمانيا إلى 4,5% على أساس سنوي في أيلول/سبتمبر، ليبلغ أدنى مستوياته منذ بدء الحرب في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 وبعد رفع أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي، وفقًا لأرقام نُشرت الخميس.

وتراجع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 1,6 نقطة مئوية مقارنة بآب/أغسطس، حسبما أفاد بيان صادر عن معهد الإحصاء "ديستاتيس".

ويعزى هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى التراجع الحاد في أسعار الطاقة وانتهاء الأثر المرتبط بانخفاض أسعار النقل الذي تم تنفيذه العام الماضي.

ويعتبر هذا التراجع أكبر ممّا كان يتوقّع الخبراء الذين ذكرتهم منصة "فاكتسيت" للتحليل المالي الذين توقعوا أن يصل التضخّم إلى 4,7%.

وقالت كبيرة الاقتصاديين في مصرف KfW الألماني العام فرتزي كولر-غيب إن "الانخفاض المفاجئ في التضخم يشكّل إشارة مهمة لنجاح البنك المركزي الأوروبي في مكافحة ارتفاع الأسعار".

وبلغ المؤشر الموحد لأسعار الاستهلاك الذي يسمح بإجراء مقارنات مع دول أخرى في منطقة اليورو، 4,3% على أساس سنوي، فيما يتمثل هدف البنك المركزي الأوروبي بنسبة 2%.

معدلات الفائدة
في 15 أيلول/سبتمبر، أكد نائب رئيسة البنك المركزي الأوروبي لويس دي غيندوس أن معدلات الفائدة باتت حاليا عند مستويات "قد تكون كافية" لإعادة التضخم في منطقة اليورو إلى النسبة المستهدفة، بعدما رفعها المصرف للمرة العاشرة على التوالي.

وشدّدت رئيسة المصرف كريستين لاغارد على أن المعدلات بلغت مستويات بإمكانها، اذا ثبتت "لمدة طويلة بما يكفي"، أن "تساهم بشكل ملموس" في السيطرة على التضخم.