إيلاف من بيروت: حذف تطبيقا فيسبوك وإنستغرام صوراً تتعلق بالضربة التي استهدفت مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة، وذلك بزعم انتهاكها للمبادئ التوجيهية للمحتوى الجنسي. واشتكى مستخدمو فيسبوك وإنستغرام المملوكين لشركة "ميتا" من التضييق على منشوراتهم في غمرة الحرب بين إسرائيل وحماس. ويحقق الاتحاد الأوروبي في ملكية شركة "ميتا" بهدف الحصول على مزيد من التفاصيل حول الإجراءات التي اتخذتها هاتان الشركتين لوقف انتشار "المحتوى غير القانوني والمعلومات الكاذبة" بعد الهجوم الذي نفذته حماس ضد إسرائيل.
محتوى جنسي أم خلل فني
ونقلت قناة الحرة عن موقع مجلة "ذا إنترسبت" إنه لدى محاولة بعض النشطاء نشر بعض الصور والمقاطع عن مستشفى المعمداني، في فيسبوك أو إنستغرام "تظهر لهم عبارة تخبرهم بحظر منشورهم بحجة أنه ينتهك المبادئ التوجيهية للمحتوى الجنسي".
وألقت شركة "ميتا" باللوم في الحذف المفاجئ لمنشورات بعض المستخدمين حول تلك الحادثة، على خلل فني.
وفي 15 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أرجع المتحدث الرسمي باسم "ميتا"، آندي ستون، مرة أخرى اللوم، بخصوص التضييق الذي اشتكى منه مستخدمون حاولوا نشر صور عن الدمار في غزة، إلى "خلل" في إنستغرام.
الصور المحذوفة
ومن بين الصور التي تم تداولها بسرعة على المنصات الاجتماعية في أعقاب الضربة التي طالت المستشفى في غزة، تلك التي تظهر ما يبدو أنه الجزء الخارجي المشتعل من المبنى، حيث كان رجل مستلق ملطخاً بالدماء.
وتمت إزالة منشورات مستخدمي منصات "ميتا" الذين شاركوا هذه الصورة أو طُلب منهم إزالتها بأنفسهم لأنها "تنتهك السياسات التي تحظر العري أو النشاط الجنسي".
الاتحاد الأوروبي
وفي إطار أول إجراء تم إطلاقه بموجب قانون الاتحاد الأوروبي الجديد بشأن المحتوى الرقمي، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها أرسلت طلبات رسمية إلى شركتي ميتا وتيك توك على التوالي للحصول على معلومات. وذكرت المفوضية أن الطلب الموجه إلى ميتا يتعلق "بانتشار وتضخيم المحتوى غير القانوني والمعلومات الكاذبة" حول نزاع حماس وإسرائيل.
وفي بيان منفصل، أعلنت المفوضية أنها ترغب في معرفة المزيد حول جهود تيك توك في مكافحة "انتشار المحتوى الإرهابي والعنيف وخطاب الكراهية".
ومن المفترض أن تقدم ميتا وتيك توك ردودًا حتى 25 أكتوبر، مع الموعد النهائي في 8 نوفمبر للجوانب غير العاجلة للطلبات.
وذكرت المفوضية أنها تبحث أيضًا عن المزيد من التفاصيل حول كيفية تلتزم تيك توك بالقوانين المتعلقة بحماية القصر عبر الإنترنت.
وأكدت ميتا أنها تعمل على معالجة المسائل المثارة.
وقال المتحدث باسم ميتا: "فرقنا تعمل على مدار الساعة لضمان أمان منصاتنا واتخاذ إجراءات ضد المحتوى الذي ينتهك سياساتنا أو القوانين المحلية، وننسق مع محققين من جهات خارجية في المنطقة للحد من انتشار المعلومات الخاطئة". وأضاف المتحدث باسم ميتا أن الشركة ستكون سعيدة بتقديم مزيد من المعلومات للمفوضية.
أما تيك توك، فأعلنت أنها تراجع طلب بروكسل وستقوم بنشر تقرير في الأسبوع القادم يحتوي على "مزيد من المعلومات حول الجهود المستمرة لضمان سلامة مجتمعنا الأوروبي".
وفي الأسبوع الماضي، أعلن تيك توك حذف أكثر من 500,000 فيديو وبث مباشر، بينما أعلنت ميتا حذف أو وضع علامات تحذير على أكثر من 795,000 قطعة من المحتوى باللغة العربية والعبرية.
التعليقات