لندن: أعلنت الشركتان الألمانيتان للأغذية المنخفضة الأسعار "ألدي" و"ليدل" الثلاثاء عن مبيعات قياسية لعيد الميلاد في بريطانيا بسبب التضخم الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار وابتعاد المزيد من البريطانيين الذين باتوا يتقشفون، عن السوبرماركت التقليدية.
سجلت "ألدي" في بريطانيا "أفضل عيد ميلاد في تاريخها مع مبيعات تجاوزت 1,5 مليار جنيه استرليني (أكثر من 1,7 مليار يورو) للمرة الأولى خلال الأسابيع الأربعة التي سبقت عيد الميلاد" مع ارتفاع المبيعات بنسبة 8% على سنة كما أعلنت في بيان.
"ألدي" التي تعتبر السوبرماركت الأرخص في بريطانيا بحسب تصنيف جمعية المستهلك "ويتش؟" أصبحت قبل أكثر من عام السلسلة الرابعة في البلاد من حيث حصة السوق، بحسب شركة الدراسات "كانتار"، متجاوزة "موريسونز"، لكنها لا تزال خلف "تيسكو" و"سينسبري" و"أسدا".
وبعدما كانت معدلات التضخم مرتفعة طوال أشهر، تباطأت بشكل ملحوظ في بريطانيا في نهاية 2023 لتصل الى 3,9% على سنة في تشرين الثاني/نوفمبر لكن ارتفاع الأسعار الذي سجلته المنتجات الغذائية بشكل خاص لا يزال كبيرا.
تتعرض ميزانيات الأسر أيضا لضغوط ناجمة عن ارتفاع أسعار الفائدة، بسبب جهود بنك انكلترا لكبح التضخم، ما أدى إلى زيادة تكاليف الرهن العقاري بشكل خاص.
وقالت المجموعة أيضا إن مبيعات عيد الميلاد القياسية "توجت عاما رائعا لشركة ألدي، حيث اجتذبت الشركة أكثر من نصف مليون زبون إضافي" ابتعدوا عن محال السوبرماركت البريطانية الكبرى.
المنافسة بالأسعار
أما شركة ليدل، سادس سلسلة متاجر في البلاد، والتي تكتسب أيضا بانتظام حصة من السوق في بريطانيا، فأعلنت الثلاثاء انها حققت مبيعات قياسية في عيد الميلاد في بريطانيا.
وشهدت العلامة التجارية زيادة في مبيعاتها بنسبة 12% على أساس سنوي في الأسابيع الأربعة التي سبقت 24 كانون الأول/ديسمبر.
تشير فيكتوريا سكولار، المحللة في Interactive Investor، إلى أن الشركتين الألمانيتين "كثفتا المنافسة بالاسعار في بريطانيا، ما دفع محال السوبرماركت الأخرى إلى تقديم حسوم وعروض ترويجية والتفكير في طرق مبتكرة لتحفيز طلب الزبائن بما يشمل التركيز على برامج الولاء الخاصة بهم".
التعليقات