الدوحة: أرست قطر للطاقة، الأربعاء، أربع حزم عقود رئيسية للهندسة والمشتريات والبناء والتركيب بقيمة 6 مليارات دولار تتعلق بالمرحلة التالية لتطوير حقل "الشاهين" البحري الذي يعد أكبر حقل نفطي في قطر، وذلك بهدف زيادة الإنتاج بحوالى مائة ألف برميل يوميا.

وتأتي ترسية العقود كجزء من مشروع "رؤية" الذي يعتبر المرحلة الثالثة لتطوير حقل "الشاهين" منذ تولي شركة نفط الشمال، التي تعتبر مشروعا مشتركا بين شركة قطر للطاقة (70%) وتوتال إنرجيز (30%)، تشغيل الحقل في شهر تموز (يوليو) 2017.

يهدف المشروع، الذي يشتمل على حفر أكثر من مائتي بئر ومنصة معالجة مركزية جديدة وتسع منصات إنتاج وخطوط الأنابيب المرافقة، إلى تطوير أكثر من 550 مليون برميل من النفط، وسيتم تنفيذه على خمسة أعوام، حيث يتوقع أن يبدأ بالإنتاج عام 2027.

وقالت قطر للطاقة إن العقود تمت ترسيتها على كل من تحالف شركات ماكديرموت الشرق الأوسط وتشينغداو ماكديرموت وتشوان للهندسة البحرية لتنفيذ عقد الهندسة والمشتريات والبناء لتسع منصات إنتاج، بقيمة تبلغ حوالى 2.1 مليار دولار، وتحالف شركتي /ماكديرموت/ الشرق الأوسط وهيونداي للصناعات الثقيلة لتنفيذ عقد الهندسة والمشتريات والبناء لمنصة المعالجة المركزية بقيمة تبلغ حوالي 1.9 مليار دولار، وشركة لارسن وتوبرو (Larsen & Toubro) المحدودة لتنفيذ عقد الهندسة والمشتريات والبناء لمنصة صاعدة، بقيمة تبلغ حوالي 1.3 مليار دولار، والشركة الوطنية الصينية لهندسة النفط البحرية لتنفيذ عقد الهندسة والمشتريات والبناء لخطوط الأنابيب والكابلات البحرية بقيمة تبلغ حوالي 900 مليون دولار.

ورحب المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، بإرساء حزم العقود كإنجاز هام في مشروع تطوير أكبر حقل نفطي في دولة قطر، قائلا "من خلال إرساء هذه العقود، فإننا نقوم بخطوة مهمة نحو تحقيق الإمكانات الكاملة لحقل الشاهين، الذي ينتج اليوم حوالي نصف إنتاج قطر من النفط الخام".

وأضاف "أود أن أشكر شركة نفط الشمال وشريكتنا الاستراتيجية توتال إنرجيز على جهودهما الكبيرة نحو إطلاق الإمكانات الحقيقية للموارد الهيدروكربونية في قطر، وتعظيم القيمة من حقل الشاهين من خلال تنفيذ برامج عالمية للتطوير والتميز التشغيلي".

ويقع حقل الشاهين على بعد 80 كيلومترا قبالة سواحل قطر، ويعد من أكبر الحقول في العالم من حيث "كمية النفط المتواجد في المكان"، وقد بدأ الإنتاج التجاري من الحقل عام 1994، وخضع لعملية تطوير كبيرة ليصل معدل إنتاجه إلى 300 ألف برميل نفط يوميا عام 2007.