إيلاف من بغداد: شهد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إطلاق تراخيص الجولة الخامسة التكميلية وكذلك الجولة السادسة من مشاريع النفط والغاز في العراق.

جاء ذلك خلال حفل حضره السوداني لإطلاق 29 مشروعاً للحقول الاستكشافية للنفط والغاز تتوزع بين 12 محافظة، وذلك في إطار خطة الحكومة العراقية حيث ستسهم هذه المشاريع في زيادة الاستثمارات في هذه المحافظات، فضلا عن توفير الكميات اللازمة لسد احتياجات محطات الطاقة الكهربائية.

لا للبيروقراطية
وقال السوداني إن البرنامج الحكومي، الذي اعتمدته الحكومة منذ توليه منصبه في تشرين الأول (أكتوبر) 2022، يهدف إلى الاستثمار الأمثل للنفط والغاز، عبر اعتماد سياسة جديدة في استثمار الثروة النفطية، كما أكد التزام الحكومة وجميع مؤسسات الدولة، في العمل بعيداً عن البيروقراطية والروتين المعقد، من أجل تسهيل بيئة الأعمال والاستثمار.

العائدات في خدمة اقتصاد العراق
ورحّب السوداني، في كلمة ألقاها خلال الحفل، بممثلي الشركات العربية والأجنبية، مشيداً بالجهود التي بذلتها وزارة النفط، والتي وصفها بأنها بداية لجهود وفرص أكبر ستنعكس على كل مفصل من مفاصل اقتصاد العراق الوطني، مشيرا إلى انه يجب توظيف العائدات المتوقعة للنهوض بباقي المجالات الاقتصادية.

كما وصف السوداني العراق بأنه رقم صعب في معادلة الطاقة والثروات النفطية في العالم، مشددا على ضرورة استثمار هذه الثروة بدءاً من إنهاء حرق الغاز المصاحب الذي سيتوقف خلال 3-5 سنوات، وإيقاف الآثار البيئية المدمرة لهذه العملية.

الاستثمار في "ثروات معطلة"
وفيما يتعلق بخطط الحكومة المستقبلية اكد رئيس الحكومة العراقية على ان الهدف هو تحويل 40% من إنتاج النفط خلال السنوات الـ 10 القادمة إلى منتجات نفطية، مؤكدا ان استثمار الغاز الحرّ، الذي ينفذ عبر الجولة السادسة، يعد أهم استثمار لهذه الثروة المعطلة.

ونبه أيضا إلى أن إنشاء منصة الغاز الثابتة في ميناء الفاو الكبير، مع مشروع طريق التنمية، الذي يتضمن خطاً لنقل النفط والغاز، سيؤسس إلى وضع جديد للعراق على مستوى سوق الطاقة العاملة.

وعلى صعيد خطة الحكومة لتشجيع الاستثمار قال السوداني إن عشرات الشركات العالمية تتنافس للاستثمار في ثروة النفط والغاز بالعراق ما يدلل على زيادة ارتباط البلاد بالاقتصاد العالمي.

اصلاحات لجذب الاستثمارات
ووجه السوداني وزارة النفط برسم هذه السياسة والاندفاع بقوة دون تردد لوضع الخطط المثلى لاستثمار الثروة، وستجد كامل الدعم من الحكومة، ومجلس النواب، والاعتماد على إصلاحات حقيقية في الضريبة والجمارك، والإصلاح المصرفي، لاستكمال البيئة الاستثمارية المثالية لعمل الشركات النفطية.

وأضاف ان الحكومة حرصت على توزيع المشاريع المدرجة في هذه الجولة في أكثر من محافظة؛ لتحقيق أوسع تنمية في جميع ك محافظات العراق.

ويتوقع العراق الحصول على أكثر من (3459) مليون قدم مكعب قياسي يومياً من الغاز، وأكثر من مليون برميل من النفط باليوم، من خلال هاتين الجولتين.

الكشف عن هوية الشركات العالمية
وقد فازت شركات صينية بأربع استثمارات لاستكشاف حقول النفط والغاز في العراق، في اليوم الثاني من جولة تراخيص لتطوير قطاع النفط والغاز في البلاد.

ومن بين الشركات المتنافسة شركة Qatar Energy القطرية وTotal الفرنسية وTapo التركية وBP البريطانية وShell الهولندية وAdnoc الإماراتية وGazprom الروسية وغيرها من الشركات التي سبق لها وأن خضعت للتقييم والدراسة للتأهيل من قبل الوزارة للدخول في المنافسة على استثمار هذه الحقول والرقع الاستكشافية.

وفي والشهر الماضي وقعت شركات عراقية وأميركية سلسلة من الاتفاقيات لالتقاط الغاز الطبيعي الذي عادة ما يتم حرقه في حقول النفط العراقية واستغلاله في إنتاج الكهرباء محليا بما يقلل الاعتماد على الجارة إيران في مجال الطاقة.
ومن بين الشركات الأميركية التي وقعت مذكرات تفاهم مع كيانات عراقية بشأن المشاريع شركة كيه.بي.آر وبيكر هيوز وجنرال إلكتريك.