اختطفت يد المنون قبل أيام من بيننا ، وفي بلد الاغتراب تايلند، الكاتب والمفكر العراقي الحر الدكتور عصام البغدادي، إثر نوبة قلبية حادة الّمت به، على أثر الخبر المفجع الذي نزل عليه كالصاعقة باستشهاد والدته وأحد أقربائه نتيجة للتفجير الإجرامي الذي نفذه أحد الأوباش القتلة من أعداء شعبنا في بغداد، والذي أودى بحياة العديد من المواطنين الأبرياء كان من بينهم والدته ، حيث لم يتحمل القلب الرقيق للدكتور عصام تلك الصدمة القاسية التي أودت بحياته وهو في أوج عطائه.
لقد كانت بداية صلاتنا بالدكتور عصام البغدادي عندما عملنا معاً لتأسيس quot;المجلة العلمية العراقيةquot; التي ضم كادرها كل من الدكتور أسعد الخفاجي ، والدكتور كاظم المقدادي،والأستاذ حامد الحمداني، بالإضافة إلى الدكتور عصام البغدادي،الذي كان صاحب إمتياز المجلة،ويتولى المسؤولية الفنية فيها، بالإضافة إلى مساهماته في إثراء المجلة بكتاباته ومتابعاته لآخر الأخبار والتطورات العلمية في مختلف المجالات، مما جعل المجلة مرجعاً علميا للطلبة والباحثين والمتتبعين، وكانت لها مساهمات كبيرة في نشر الوعي العلمي والثقافة العلمية لدى روادها، الذين كانوا يتابعون، من مختلف بلدان العالم، ما تنشره quot;المجلة العلمية العراقيةquot;على صفحات الإنترنيت باستمرار.
إن رحيل الأستاذ عصام البغدادي المبكر، وهو في قمة عطائه، لهو خسارة كبرى للعراق، وللثقافة العراقية.
ومن المؤلم أن يرحل، كما رحل غيره من المثقفين العراقيين، وما أكثرهم، في الغربة، حيث يوارى الثرى في بانكوك، بعيداً عن وطنه الذي أحبه وبذل في سبيله عصارة جهده.
الخلود لأخينا وصديقنا وزميلنا الدكتور عصام البغدادي!
والذكر الطيب له في قلوب كل من عرفه وعمل معه!
وستبقى ذكراه دائماً وأبداً في ذاكرة محبيه!
تغمده الله بواسع رحمته، وألهم أهله وذويه وأصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان!
الباحث حامد الحمداني
الدكتور اسعد الخفاجي
الدكتور كاظم المقدادي
- آخر تحديث :
التعليقات