مسقط - صلاح رشاد :
في أجواء أخوية دافئة تعبر عن عمق العلاقة التي تربط بين الشعبين الشقيقين قطر والسعودية تم مساء أمس بفندق شنغريلا توقيع عقد استضافة قطر لدورة الألعاب الرياضية العربية الثانية عشرة في شهر ديسمبر من عام 2011 حضر توقيع العقد الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية وسعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن أمين عام اللجنة الأولمبية.
كان هناك إجماع من جانب الحضور علي قدرة قطر علي استضافة دورة استثنائية خاصة في ظل ماتتمتع به من امكانات كبيرة علي جميع الأصعدة والمستويات فضلا عن الخبرة الكبيرة في التنظيم والتي جعلت النجاح عنوانا لكل البطولات التي تستضيفها سواء كانت عربية أو إقليمية أو دولية.
هذه الأجواء المتفائلة تعتبر بمثابة نجاح مهم لهذا الحدث العربي الكبير الذي ستستعد له قطر استعدادا خاصة ليخرج بصورة تضاهي إن لم تزد عن الصورة الوردية التي خرجت بها اسياد الدوحة 2006 للتأكيد مجددا على أن الدوحة تملك من الامكانات مايجعلها قادرة على استضافة كبرى البطولات الدولية في مختلف الألعاب.
سعود بن عبد الرحمن : تنظيمنا للدورة سيكون نقلة نوعية في تاريخ الدورات العربية
في بداية حديثه أشاد سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن أمين عام اللجنة الأولمبية بالحفاوة البالغة من جانب الأشقاء في عمان معبرا عن سعادته لاستضافة عمان للتوقيع علي تنظيم هذا الحدث المهم.
وقال سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن إن قطر تنظر إلى دورة الألعاب العربية نظرة خاصة لأنها تسعي إلى تنظيم دورة استثنائية تعتبر نقلة نوعية في تاريخ الدورات العربية مشيرا إلى أن قطر أول دولة خليجية تتشرف بتنظيم هذا العرس الرياضي العربي الكبير وعندما تقدمت بطلب استضافتها كانت تضع نصب أعينها ضرورة خروج التنظيم بالصورة التي تليق بتاريخ وامكانات الدولة وبالشكل الذي يتناسب مع أهمية الحدث على اعتبار أنه تجمع عربي للأشقاء من المحيط إلى الخليج بهدف التقارب والتلاقي بين أبناء الأمة العربية.
وأضاف الشيخ سعود بن عبدالرحمن أنه تم التنسيق مع الأشقاء في الاتحاد العربي على الموعد وحدث استقرار في النهاية على شهر ديسمبر لأن قطر ستنظم في يناير من عام 2011بطولة أمم آسيا وفي مارس من نفس العام ستستضيف بطولة العالم للصالات وتم الابتعاد عن شهري أكتوبر ونوفمبر لأنهما مزدحمان بالاستحقاقات الدولية للألعاب الفردية.
وقال إن هناك استقرارا على مشاركة كل اللعاب الأولمبية وعددها 26 لعبة ومازال التنسيق جاريا بشأن الألعاب غير الأولمبية.
وأضاف سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن أنه يتم الآن وضع الموازنة النهائية للدورة مشيرا إلى أنها لن تكون موازنة محدودة خاصة في ظل التوجه العام للقيادة الرشيدة بضرورة الاهتمام بالرياضة وتوفير كل السبل لتطويرها والارتقاء بها.
وقال أمين عام اللجنة الاولمبية لن تكون هناك عوائق من أي نوع لمدي أهمية هذا الحدث من جانب الجميع في قطر أميرا وشعبا مشيرا إلى أن شعار الدورة لم يتم الاستقرار عليه لآن الوقت مازال مبكرا للحديث عن هذه الأمور وسيكون هناك تنسيق كامل مع الاتحاد العربي بشأن الشعار وكل الأمور الأخرى.
وأكد الشيخ سعود بن عبدالرحمن أن كل المنشآت الرياضية جاهزة ولاتوجد أي مشكلة على الإطلاق في هذا الجانب مؤكدا أن جاهزية المنشآت تجعل قطر قادرة على تنظيم الدورة في العام المقبل لكن الأمور التنظيمية الأخرى هي التي تحتاج إلى بعض الوقت مثل حفلي الافتتاح والختام وسكن الوفود والنقل التليفزيوني وقد تم وضع خطة متعلقة بجميع جوانب الدورة وتم تشكيل اللجنة العليا المنظمة لها وسيكون هناك تنسيق كامل مع اللجان الأخرى المنظمة للبطولات التي ستستضيفها قطر في نفس العام بهدف أن تخرج دورة الألعاب العربية بشكل مبهر مثلما حدث في آسياد الدوحة 2006 مشددا على أن هذه الدورة مفيدة لقطر من جميع الوجوه خاصة أنه تتوافق مع التوجه العام للقيادة الرشيدة التي تولي الرياضة اهتماما خاصا ولا تدخر جهد في تلبية كل المطالب بهدف أن تخرج كل البطولات بالصورة التي تليق بمكانة قطر.
وقال أمين عام اللجنة الاولمبية إن هناك لعبات أخرى سترى النور في هذه الدورة مثل قوة التحمل في الفروسية ورياضة الهدن العربية.
وتطرق سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن إلى مشاركة المرأة في الدورة فقال إن الباب مفتوح أمام المرأة في جميع اللعبات بالتنسيق مع باقي الدول العربية الشقيقة في إطار إفساح المجال للارتقاء بالرياضة النسائية العربية.
وأكد سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن أن تنظيم الدورة العربية خطوة جديدة في طريق استعداد قطر للأولمبياد مشيرا إلى أن هذا الباب لم يغلق خاصة أن سمو الشيخ تميم ولي العهد سبق له التأكيد على نية قطر التقدم لاستضافة أولمبياد 2020.
سلطان بن فهد: واثقون من قدرة قطر على تنظيم مبهر للدورة
عبر الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية عن ثقته الكبيرة في قدرة الأشقاء في قطر علي تنظيم دورة الألعاب العربية بصورة رائعة لخبرتهم الكبيرة في هذا المجال والذي ظهر بوضوح من خلال التنظيم المبهر لاسياد الدوحة 2006.
وقال إنه كانت هناك عروض من دول عربية أخرى لكن العرض القطري كان الافضل موضحا أن كل المؤشرات تؤكد أن الأشقاء القطريين سينظمون دورة غير عادية خاصة في ظل حماسهم الكبيرة ورغبتهم العارمة في احتضان الدورة واستضافتها بصورة مثالية.
وأشار الأمير سلطان بن فهد إلى أن الاتحاد العربي للألعاب الرياضية حريص كل الحرص على إنجاح التظاهرات العربية لأن هذا جزء من رسالته تجاه الرياضة العربية التي يسعي بكل السبل للارتقاء بها وتطويرها لتكون قادرة في المستقبل القريب على طرق أبواب العالمية وقال إن اختيار شهر ديسمبر كان مناسبا من وجهة نظره الشخصية واتفق مع الاخوة في قطر علي ملاءمة هذا التوقيت للدورة.
وأكد الأمير سلطان بن فهد أنه لا يتوقع حدوث اعتذارات من جانب بعض الدول العربية خاصة أن الوقت مناسب للجميع إضافة إلى أن إمكانات قطر وسمعتها الكبيرة في التنظيم تجعل هناك حرصا كبيرا من جانب الدول العربية على المشاركة في هذه الدورة التي تنتقل تبعيتها للمرة الأولى للاتحاد العربي للجان الأولمبية الوطنية بعد أن كانت تتبع جامعة الدول العربية نافيا أن يكون ذلك عبئا على الاتحاد العربي لأن هناك نهجا علميا منظما يسير عليه الاتحاد من أجل أن يحقق أهدافه للمنظومة الرياضية العربية.
وقال رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية إن التنسيق سيظل مستمرا ومتواصلا مع الأشقاء في قطر على مدار الشهور القادمة بهدف معرفة التفاصيل المتعلقة بتنظيم الدورة مؤكدا أن نجاح قطر في تنظيم الدورة لن يكون نجاحا لها وحدها وإنما لكل الدول العربية لأن من مصلحة الجميع أن يكون هذا العرس العربي في أبهى صورة ليكون ذلك بمثابة رسالة مضمونها أن الرياضة العربية تكسب أرضا جديدة علي جميع المستويات مشيرا إلى أن يد التحاد العربي ممدوة للأشقاء القطريين لتكون الدورة الثانية عشرة نقلة نوعية بالفعل في تاريخ الدورات العربية.
عثمان السعد: الدوحة عنوان نجاح أي بطولة
أكد عثمان السعد الأمين العام للاتحاد العربي للألعاب الرياضية أن نجاح قطر في تنظيم دورة الألعاب العربية لا يختلف عليه اثنان مشيرا إلى أن هذا الكلام ليس مجاملة للأشقاء في قطر وإنما هي الحقيقة التي فرضتها كل النجاحات التي تحققت في كل البطولات التي استضافتها قطر ومازال ماثلا في الأذهان النجاح غير المسبوق الذي حققته قطر عندما استضافت اسياد الدوحة 2006.
وقال عثمان السعد إن الدورات العربية عزيزة علي قلب كل عربي لأنه فرصة للتلاقي العربي والتنافس الشريف بين الأشقاء مثلما هي فرصة للتوحد حول هدف واحد بعد أن فرقت السياسة بين الأشقاء مشددا على أن الرياضة تنجح دائما فيما تفشل فيه السياسة لأن الرياضة أداة تقارب وتلاقي وليست أداة تباعد وتنافر.
الدكتور عبدالله المال: الدورة العربية شهادة نجاح جديدة لقطر
قال الدكتور عبدالله المال رئيس اتحاد الطائرة إن قطر ستكون على قلب رجل واحد في الدورة العربية ليتحقق النجاح الذي يليق باسم ومكانة قطر وسمعتها الكبيرة.
وأشار إلى أن استضافة قطر للدورة العربية يعتبر شهادة نجاح جديدة للكوادر القطرية التي أثبتت جدارتها في البطولة التي احتضنتها الدوحة.
وأشار الدكتور عبدالله المال إلى أن هذه الدورة لها مذاق خاص لأن قطر أول دولة خليجية تستضيف هذا العرس العربي الكبير وهذا يتطلب أن يكون التنظيم مثاليا مثلما حدث في اسياد الدوحة 2006 التي ظلت حديث الناس لفترة طويلة.
الشعبي: النجاح صناعة قطرية
قال أحمد الشعبي رئيس اتحاد اليد إن نجاح قطر في تنظيم الدورة الثانية عشرة للألعاب الرياضية العربية أمر لا مفر منه مشيرا إلى أنه لا يقول ذلك من منطلق انتمائه لقطر وإنما لأن الدوحة باتت علامة مميزة في التظيم وماحدث في اسياد الدوحة لا يحتاج إلى دليل أو برهان.
وقال إن نقل تبعية الدورة للاتحاد العربي للجان الوطنية جاء في مصلحة الدورة التي ستشهد نقلة نوعية هذه المرة نظرا لأن قطر ستتعامل مع الحدث بما يستحق خاصة أنه يهم كل البلدان العربية.
التعليقات