ابوظبي: اكد الدكتور إميل نخلة الباحث والاستشاري المستقل في الولايات المتحدة الأمريكية على اهمية بناء شراكة بين العالم الاسلامي والولايات المتحدة الامريكية معربا عن تفاؤله بإدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما لتبنيها سياسة تصب في بناء هذه الشراكة المتكافئة والضرورية بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.

واشار الدكتور نخلة إلى أن بناء شراكة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي يحتاج إلى خبرة طويلة الأمد ويتطلب معرفة الإشكالات وسوء الفهم، الذي تشكل لدى كل جانب عن الآخر، ومعالجتها، مشيرا إلى أن هذه الخبرة تعني المعرفة بالتاريخ والثقافة والجغرافيا والفكر والعلاقات الاجتماعية لبناء الشراكة الحقيقية المتكافئة.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمها مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بعنوان quot;شراكة ضرورية: إعادة تشكيل علاقات أمريكا بالعالم الإسلاميquot; .

وأشار الدكتور نخلة إلى الرسالة الأساسية للكلمة التي ألقاها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في القاهرة يوم 4 يونيو 2009 وكيف أبرزت الحجج القوية لمصلحة عقد شراكة مع العالم الإسلامي من خلال حملة دبلوماسية شعبية جديدة وأكثر نشاطا، متضمنة خطة أو مشروعا من عشر نقاط بغية بلوغ هذا الهدف.

وقال إنه استند في محتوى محاضرته هذه إلى مناقشات ومقابلات خلال الزيارات التي قام بها، على مدى العقدين الماضيين، إلى أكثر من ثلاثين بلدا إسلاميا بالإضافة إلى بلدان أوروبية تضم جاليات مسلمة كبيرة.

واعرب الدكتور نخلة عن اعتقاده بان وضع جميع المسلمين في سلة واحدة كان خطأ فادحا، مشيرا الى أن العالم الإسلامي ليس جامدا، فالنقاشات والحوارات والاجتهادات بين العلماء في ماليزيا وأمريكا وتركيا وغيرها من البلدان كثيرة جدا وتفصح عن جوهر رسالة الإسلام، ولكنها لم تترجم إلى اللغة الإنجليزية أو اللغات الأخرى، والعكس صحيح أيضا، حيث المناقشات والحوارات والاجتهادات في الغرب والولايات المتحدة، لم تترجم إلى اللغة العربية أو اللغات الأخرى.

جدير بالذكر ان الدكتور إميل نخلة عضو في quot;مجلس العلاقات الخارجية.