الاعتداء على الأمير محمد يثير موجة أسئلة |
الرياض،صنعاء: أفادت تقارير اليوم السبت أن منفذ محاولة الاغتيال الفاشلة التي نجا منها الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الخميس الماضي، هو أحد المطلوبين في قائمة الـ 85 الإرهابية التي أعلنتها وزارة الداخلية في الثامن من فبراير/شباط الماضي.
وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة quot;عكاظquot; اليوم quot; أن المطلوب منفذ العملية الانتحارية أبدى للجهات المختصة اقتناعه بتسليم نفسه للأمير محمد بن نايف مباشرة قبل يوم واحد من وقوع الجريمة في قصر مساعد وزير الداخلية الواقع في منطقة أبحر الشمالي ـــ جدة quot;.
وزعم الانتحاري أن تسليم نفسه سيكون مقدمة لعمليات تسليم مطلوبين آخرين من القائمة ذاتها، وأوضحت المصادر أن quot;انفجار العبوة التي زرعها الانتحاري في جسمه وقع على مسافة متر واحد من الأمير محمد بن نايفquot;.
ولفتت المصادر إلى أنquot; جسد الانتحاري تحول بفعل شدة الانفجار إلى أشلاء متناثرة من بينها رأسه ويداه وإحدى رجليه التي انفصلت عن جسمه في منظر مروعquot;.
الرئيس اليمني يهاتف مساعد وزير الداخلية السعودي
أجرى الرئيس اليمني على عبد الله صالح اليوم السبت اتصالا بمساعد وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز، إثر تعرضه لمحاولة اغتيال اعلن تنظيم quot;القاعدةquot; مسؤوليته عن الحادث، وبحسب مصادر رسمية يمنية، فقد quot;أطمأنquot; صالح، خلال اتصاله بالامير السعودي quot;على سلامته بعد نجاته من الحادث الارهابي الذي كان يستهدفهquot; .
وهنأ صالح مساعد وزير الداخلية السعودي بالنجاه من هذا الحادث quot;الاجراميquot; الذي يدينه الجميع ، وقد عبر الامير السعودي عن شكره لصالح وامتنانه لاتصاله به
وتبنى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي يرأسه اليمني ناصر الوحيشي المسؤولية عن الاعتداء الذي استهدف مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون منتصف ليل أول من أمس، بحسب بيان للتنظيم .
ويعتبر الاعتداء المحاولة الاولى من نوعها لتنظيم quot;القاعدةquot; لاستهداف مسؤولين في الدولة، كما يعد الأهم الذي ينفذه التنظيم الارهابي منذ الاعتداء بسيارة مفخخة استهدف مبنى وزارة الداخلية في الرياض العام 2004.
مجلس وزراء الداخلية العرب يدين استهداف مساعد وزير الداخلية السعودي
من جهتها دانت الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب هنا اليوم محاولة الاغتيال التي استهدفت مساعد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ووصفتها بquot;الآثمةquot;.
واعتبرت الامانة العامة للمجلس التي تتخذ من تونس مقرا دائما لها في بيان صحافي ان توقيت هذه المحاولة التي استهدفت رجلا يعمل من اجل تحقيق الامن والاستقرار في بلاده وتعزيز التعاون الامني بين الدول العربية واختيار شهر رمضان لتنفيذها انما يدل على استهتار كامل بالدين الاسلامي ومقدساته وتقاليده الاصيلة.
واكد البيان ان النتيجة الحتمية لهذه المحاولة البائسة لن تكون سوى مزيد من العزم والتصميم على محاربة الارهاب وحماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم من تبعاته الوخيمة وتوفير المناخ الملائم لمسار التنمية والازدهار الذي تشهده المملكة العربية السعودية.
وثمن البيان تفاني قوات الامن السعودية في اداء مهامها لبسط الامن والاستقرار مهما كانت التضحيات مهيبا بكافة المواطنين السعوديين الاستمرار في مؤازرة جهود رجال الامن في محاربة الارهاب.
التعليقات