سوزان تلحوق :ربما أصبح قدري
أن أكون لحظة يأس
تبعث اللذة عند الهاربين من حبٍ فاشل
أو ملامحي حلماً لليلة واحدة فقط
أو جسدي مكاناً آمناً للخروج من الوحدة
ها أنا أهرب من ضجري لأنام على لعنة العشقِ
أحنّط للخلود في عذاب مدمِّر
ها هي الوجوه تمر في ذاكرتي مشوّهة
أخذت مني بساطتي
أرمي نفسي في جسد الوقت
أنتظر، أترقب
موتي..
لم يعد الليل الذي يجمعني بك إلا
مجرماً يقتلني في كل ساعة من ساعاته الطويلة
تمايل جسدي بين الوحشة والغربة
رقصت يداي من الرعشة
عندما قابلتك بذاكرتي
فجأةً احمل رماد حبك المشتعل
لأبعثره فوق البحر،
أخفي معه تلك المجنونة الغاضبة
على زمنٍ لم يعطها
من الحب إلا ما
تقطره الدهور
وأنا المتعطشة..
يغريني الهوى
تشعلني المرارة
لكن..
سأكون للحياة
كمن أتى ليبقى