الدار البيضاء إيلاف: أعلنت جمعيات أمازيغية مغربية ومنظمات دولية مساندة للأمازيغيين ومدافعة عن الحقوق اللغوية والثقافية للشعب الأمازيغي، عن معارضتها الكبيرة ورفضها التام لتكريم المفكر محمد عابد الجابري. وعزت الجمعيات في رسالة بعثتها إلى منظمة الأمم المتحدة للعلوم الإنسانية والاجتماعية quot;اليونسكوquot;، أن الجابري quot;يعد أحد المنظرين الرئيسيين لإبادة اللغة والثقافة الأمازيغية سواء مستوى مواقفه المتكررة إلى إلى يومنا هذا والمعبرة عنهاquot; وذكرت الجمعيات بما كتبه في quot;أضواء على مشكل التعليم في المغربquot; في العام 1974 وما أعلنه أمام الطلبة في الجامعات مما سمته الجمعيات quot;ترويج مبالغ فيه للإيديولوجيا العروبية...حتى أضحى من المدافعين المتشددين عن الأنظمة العربية العنصرية الدموية حيثما وجدت إلى درجة أنه quot;صار محترما بالشرق يفتخر به أتباعه من المثقفين المستلبين المغاربةquot;.
واعتبرت الجمعيات، في رسالة حصلت عليها quot;إيلافquot; أن تكريم الجابري المحتمل quot;تراجعا فظيعا عن الصرامة الأخلاقية التي تتسم بها الفلسفةquot; وquot;خيانة للقيم الإنسانية العلياquot;، كما وصفت تكريم اليونسكو له، في الرسالة نفسها quot;تكريما لquot;مثقف لا إنساني ولا مسؤولquot; وquot;إهانة للمشاعر الوطنية والقومية للشعب الأمازيغي داخل بلاد تامازغا وخارجهاquot;.
ودعت المنظمة والمثقفون إلى quot;مراجعة قرارها بشأن تكريم الجابريquot; واعتبرت المضي في التكريم سيجر عليها سمعة سيئة ويشكك في نواياها فيما يتعلق quot;بنشر قيم التعارف والتسامح بين شعوب الأرض وثقافتهاquot;.
يبدو أن الجابري أضحى محط انتقادات لا تتوقف، فبعد أن اتهم من قبل فقهاء بالإلحاد على خلفية مقال للرأي، ليعود هذه المرة الوطنيون الأمازيغيون ويشنون عليه حملة بناء على مواقفه السابقة.
تجدر الإشارة إلى أن الجابري سيكرم من قبل المنظمة بمدينة مراكش المغربية خلال أشغال اليوم العالمي للفلسفة الذي سينطلق من 15 تشرين الثاني ويختتم يوم 17 منه.
[email protected]
- آخر تحديث :
التعليقات