سلوى اللوباني من القاهرة: فازت مكتبة الدار العربية للكتاب بجائزة مؤسسة الكويت للتقدُّم العلمي عن أفضل كتاب مؤلف في العلوم باللُّغة العربية وهو كتاب quot; أساسيات الجيولوجيا التاريخية quot; للدكتور عبد الجليل هويدى والدكتور محمد أحمد هيكل، وهما أستاذان بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة الأزهر، كتاب يدرس تاريخ الأرض وقصتها الكاملة منذ 4600 مليون سنة حتى الآن يفوز بجائزة مؤسسة الكويت للتقدُّم العلمي.
ويهدف الكتاب إلى التعريف بتاريخ الأرض وقصتها الكاملة منذ نشأتها إلى الآن، في ضوء المعارف الجيولوجية الحديثة، ويتكون الكتاب من سبعة عشر فصلاً، تتناول ديناميكية عمل الأرض وتصنيف الكائنات الحية، وتطور الحياة على الأرض، وعمر الصخور والزمن المطلق وطرق قياسه، وأصل الأرض والحياة، وتاريخ الثدييات حتى ظهور الإنسان.
وتتضمَّن الجائزة مبلغًا قدره خمسة آلاف دينار كويتى ودرع المؤسسة وشهادة تقديرية للمؤلفين، إضافةً إلى ألفي دينار كويتى للناشر وهو محمد رشاد الأمين العام المساعد لاتحاد الناشرين العرب ورئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية، التى هي توءم الدار الفائزة بالجائزة. وكانت مؤسسة الكويت للتقدم العلمى قد دعت دور النشر المعروفة في الوطن العربي للمشاركة في جائزة معرض الكويت الثلاثين للكتاب لعام 2005م لترشيح ما تراه مناسبًا من الكتب لنيل جائزة المعرض التى تقدمها المؤسسة؛ رغبةً في تشجيع المؤلفين والمترجمين والناشرين في البلدان العربية في مختلف فروع المعرفة وإعطاء حركة التأليف والترجمة والنشر مزيدًا من الدعم. ورأت اللجنة في الكتاب الفائز quot;أساسيات الجيولوجيا التاريخيةquot; أنه متميز في تخصصه، ولغته العربية الفصحى سليمة، ويستخدم في العلوم مصطلحات واضحة ودقيقة علميًّا ولغويًّا، ومخرج بشكل جيد.
والكتاب الفائز يقع في ستمائة وخمسين صفحة من القطع الكبير، وصدر في يناير عام 2004م، في إطار سلسلة quot; العلوم الأساسية quot; التى تصدرها مكتبة الدار العربية للكتاب، وقد رسمه وصمّمه الفنان الشهير / محمد حجي. ويذكر المؤلفان أن علم الجيولوجيا التاريخية يدرس قصة كوكب الأرض، منذ أن خلقها الله قبل حوالي 4600 مليون سنة حتى الآن، ويشمل الكتاب التغيرات التى تحدث في القشرة الأرضية وعلى سطحها الخارجي، وفي غلافها الجوى، وكذلك الحياة التى عاشت عليها.
ويرى المؤلفان أنه إذا كان التسجيل البشرى هو السبيل لمعرفة تاريخ الإنسانية خلال الحقبة التاريخية تعنى بحقبة ما قبل التاريخ، والتى تشمل بقية تاريخ الأرض. وتعتمد تلك الحقبة الطويلة في قراءتها ليس على المدونات المكتوبة، وإنما على ما سجل على وجه صخور وطبقات القشرة الأرضية من أحداث متتالية. ويتوجب على دارس تاريخ الأرض أن يضع الترتيب الزمنى للأحداث الجيولوجية المختلفة، قبل أن يفكر في الأسباب الحقيقة لتلك الأحداث وهذا يلقى عبئًا كبيرًا على الدارسين لأسباب ، نذكر منها أن عمر الأرض طويل جدًّا إلى الحد الذى يجعل الأحداث التاريخية ليست مسجلة كتابةً بحيث تقرأ مباشرة، وإنما عليه أن يستنتجها من قراءته غير المباشرة لأوجه الطبقات ومكوناتها ، وما تحويه من بقايا الحياة وما تعرضت له من أحداث متلاحقة.