لجنة عقلاء لتحضير تظاهر الجزائر عاصمة للثقافة العربية

من الجزائر: جازية روابحي: أشرفت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي على حفل تنصيب لجنة العقلاء المكلفة بالتحضير لتظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية 2007 حيث تم تعيين كمال بوشامة منسقا للجنة المتكونة من محي الدين عميمور، الطاهر حجار ومحمد العربي الزبيري وأخيرا أحمد حمدي.. وأكدت تومي على أن اللجنة المنصبة المتكونة من شخصيات ثقافية ودبلوماسية معروفة في الأوساط الثقافية العربية ستعمل جاهدة على التحسيس عربيا لهذه التظاهرة الكبيرة حتى تضمن مشاركة عربية متميزة كما وكيفا لتكون الجزائر قبلة ثقافية عربية، كما عرضت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي خلال الحفل ملخصا عن البرنامج الذي تم إعداده من قبل الوزارة والهيآت التابعة لها من أجل إحياء سنة الثقافة العربية بالجزائر.
للتذكير فإن وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي قد انهت مهام محافظ تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية لمين بشيشي ذلك بعد حالة التشنج التي ميزت علاقتهما مؤخرا خاصة بعدما صرح المحافظ بشيشي لإحدى الصحف الوطنية الجزائرية أن وزارة الثقافة لم تقدم ولا سنتيما واحدا من الميزانية المخصصة لسنة الثقافة العربية والمقدرة ب 500 مليار سنتيم جزائري للمحافظة متهما إياها ضمنيا بمحاولة عرقلتها سير التظاهرة سيرا حسنا.. ومن جهتها صرحت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي أن قرارها جاء بعد رفض بشيشي الإنضمام إلى طاولتها لوضع إستراتيجية واضحة تسير من خلالها التظاهرة ضاربا بذلك عرض الحائط جميع دعوات وزيرة الثقافة مشيرا إلى أنه لا يعترف إلا بقرارات رئيس الحكومة الجزائرية..
يأتي هذا والجزائر على مقربة من احتضان التظاهرة.. فإلى جانب هذا القرار المتخذ تشهد عدة مؤسسات ثقافية جزائرية صراعات حادة منها الصراع الذي يشهده إتحاد الكتاب الجزائريين الذي لم يصل بعد إلى تحديد هوية رئيسه فالجزائر عاصمة الثقافة العربية حدث سيرفع الستار على جزائر الإخفاقات الثقافية و أمام مرأى من الوفود العربية..فكيف سيستقبل إتحاد الكتاب الجزائريين الكتاب و المثقفين العرب و قضيته ما تزال حبيسة أدراج المحاكم؟...إلى جانب العديد من التساؤلات الأخرى التي يصعب الوصول من خلالها إلى إجابات وافية ومفرحة أيضا، كونها لا تحمل سوى التشاؤم لبلد اسمه الجزائر.. فلم يبق إلا القليل على موعد انطلاق التظاهرة الشبح ، الشبح مثلما أصبح يطلق عليها ، لأنها باتت تخيف كل مثقف جزائري..فمرة سئل الروائي الجزائري الطاهر وطار عنها فأجاب: الله يستر.. وباتت تخيف العديد من المسئولين عن القطاعات الثقافية التي لم تحضر إلا الشيء القليل لاحتضان العرس العربي.. غريبة هي الجزائر أو بالأحرى مسئوليها عندما وافقوا لئن تكون الجزائر عاصمة للثقافة العربية وهم لا يملكون شروط إقامتها.. ومنه لابد على هؤلاء من رفع حالة الطوارئ واستغلال الوقت المتبقي لتغيير الوضع و العمل بجهد لتحقيق شيء يخدم الجزائر ويجعلها فعلا تليق بلقب : عاصمة الثقافة العربية..


بعد مرور ثلاثة عشر سنة على رحيله
المكتبة الوطنية الجزائرية تحي ذكرى اغتيال طاهر جاووت

قرر مدير المكتبة الوطنية الجزائرية الدكتور أمين الزاوي تنظيم ملتقى وطني خلال السداسي الأول من العام 2007 حول حياة و أعمال الكاتب و الإعلامي المغتال طاهر جاووت ذلك بناء على طلب من أصدقاء الكاتب الراحل الذين قدموا شهادات تمحورت حول جاووت الشخص و الإعلامي الذي لطالما دافع عن الديمقراطية و الحرية... جاء هذا خلال إحياء المكتبة الوطنية الذكرى ال13 لرحيل الروائي و الشاعر و الإعلامي الطاهر جاووت الذي اغتيل في العشرية الدموية التي مرت بها الجزائر في 26 مايو 1993 عندما كان يشغل منصب رئيس تحرير إحدى الجرائد الفرنكوفونية...
ذكر مدير الكتبة أمين الزاوي أن طاهر جاووت أهتم كثيرا بالكتابة باللغة الفرنسية ذلك إيمانا منه أن الفرد الجزائري قارئ جيد للفرنسية دون غيرها.. مؤكدا على أن الكاتب اعتبر دائما انتماءه للجيل الأدبي الثالث مفخرة له ذلك كون الجيلين الأول و الثاني لم يهتم بالبعد الجمالي الذي اهتم به جيله.. كما شمل اللقاء الحديث عن طاهر جاووت الأديب أكثر منه الإعلامي خاصة و أنه تم عرض اللقاء الذي جمع هذا الأخير بالزاوي في حصة quot;أقواسquot; التي كان يبثها التلفزيون الجزائري.. كما قدم أصدقاء الراحل من رجال الإعلام خلال اللقاء عدة شهادات عن طاهر جاووت الإعلامي الذي قدم الكثير للصحافة الجزائرية فكان حسب المتدخلون مخلص لمهنته التي أعتبر الحرية و الديمقراطية شرطا تطورها...
كما تضمن اللقاء الذي تميز بحضور مكثف عدة أنشطة تمحورت حول قراءات شعرية باللغة الفرنسية كتبها الراحل برع في تأديتها بعض التلاميذ من الطور الابتدائي إلى جانب رسالة شكر وتقدير وعرفان قدمتها ابنة الراحل الكبرى لروح والدها التي قالت عنها أنها ستبقى خالدة.