- 1 -
ذابلةٌ هي الأشياءُ
في الركنِ الواسع ِ
من صرحِ ساعةٍ مثقلة ٍ
بزوابعِ الغُبارِ ..

- 2 -
كأنَّها صورة ُعمر ٍ
يتوعدُ إطارا من دون مسمار ..

- 3 -
كأني أنا
في استعاراتٍ باردة ٍ
تقتفي آثارَ الشمسِ
والأرضُ من حولِ أناملي
تُهَدْهدُ الحقيقةَ ..!

- 4 -
الوَهمُ
نديـمُ القُفَّازاتِ العاريةِ
يُحَدِّقُ في جدوى انجرافِ التُّربةِ
في أدراجِ الماءِ ..

- 5 -
فيما الضوء ُ
ُيحاكي بياضَ الترعة ِ
الباقيةِ من عالمٍ
بلا أجهزة ٍ
يبقى الكتابُ
سرُّ الكينونةِ لتفادي طوفانٍ
مُحْتَمَلٍ في اللحظةِ
والأفقِ
والبوصلةْ ..!

- 6 -
العدمُ لا يُنهي وَصْلةَ الخَرابِ
العدمُ فقط يدرك تفاصيلَ الأشياءِ
ويستدرج الوجودَ
ليرقص في باحة ِ
الغيابِ ..

- 7 -

الكآبةُ
لحظةٌ بلا قلبٍ
بومةٌ
في قلبِ مِزهريةٍ
ربما ..!

- 8 -
الشِّعرُ
ملقىً في الطريقِ
ليس بالضرورةِ كالأفكارِ
لكن لا أحد يجرُأ على جمعهِ
لأن لا أحدَ يُقِرُّ بأنَّ الحياةَ
فضيعةٌ مثلَ الاستعارة ِ
تمامــاً ..!

- 9 -
صارَ
أكثرَ صرامة ً
هذا الحِدَادُ على الأحياءِ
وهم يمُرُّونَ في الشارعِ
بحثاً عن أثرِ الإنسانِ
( لكن هيهاتْ ..!؟)
وَوَحْدُهَا الحرباء ُ
تُدركُ هذا الغيابَ
لأنها تَشْغَلُ المَمَرَّ
و الزُّقَاقَ
والحُفََرَ
والدُّولابَ ..

- 10 -
الحبُّ
زَغَبٌ كثيفٌ
وحدائقٌ مشَذَّبةٌ
وسريرٌ يبَوحُ لِعراءِ اللحظة ِ
بأسرارِ مبهمةٍ ..
الحبُّ هكذا إذن ..!

- 11 -
الكونُ
هذه الحقيقةُ المترفةُ
الكامنةُ بينَ زِرٍّ
وعودِ ثقابٍ
بلا معنىً يَسْتَفْسِرُ الرحلةَ
عنْ مَدَاها ..؟
وبلا جدوى أيضا يستفسر المعرفةَ
عن سرِّ اختفاءِ الأسئلةِ
في رُزَمِ الغبارِ
( لكن للتذكير فقط )
الكَونُ فَضَاعةٌ ..!

- 12 -
الموتُ
والحياةُ توأمانِ
والرَّقصُ على حِبَالهِما
مَشْرَحَةٌ لإعدادِ التفاصيلِ
في مُفَكِّرَةِ الأَيَّامِ ..

- 13 -
كلُّ ما قُلتُهُ
ليس لي
فهو لليومِ السابعِ
من صورةٍ في ألبومِ الفلسفةِ ..!