دبي ndash; لين نويهض (رويتر) يأتي بشار دعاس من بلدة خيالية تسمى quot;زيجزيجلاندquot; أسفل امريكا الجنوبية حيث يحترم الناس العرب ويمتلك دائما المال اللازم لسداد فواتير المرافق. ليس الامر أن دعاس يخجل من الاعتراف بأنه فلسطيني في هوليوود لكنه كسائق سيارة أجرة في انتظار انطلاقته الكبرى في عالم التمثيل يريد تجنب الجدل السياسي الذي لا مفر منه متى يدرك الراكب أن هذا هو المكان quot;الذي يأتي منه المهاجمون الانتحاريون.quot; يلقي فيلم quot;السفر الى زيجزيجلاندquot; نظرة ساخرة على التجارب التي يمر بها العرب في الولايات المتحدة منذ نفذ 19 شابا عربيا هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001.
ويتابع الفيلم دعاس الذي يجسد شخصيته الحقيقية فيما يحاول أن يجمع ما يكفي من المال في غضون 24 ساعة لسداد فاتورة ومنع وزارة الامن الداخلي الامريكية من ترحيله. وخلال ذلك اليوم يناقشه ركاب سيارة الاجرة في كل شئ بدءا من وجود القوات الامريكية في العراق الى السؤال عما اذا كان المغني البريطاني المسلم يوسف اسلام (كات ستيفنز سابقا) قد انضم الى تنظيم القاعدة. وقالت نيكول باليفيان وهي امريكية كتبت وأخرجت فيلم quot;زيجزيجلاندquot; ان quot;بشار كان يحصل دوما على أدوار الارهابيين وأردت أن أصنع فيلما خاصا بيquot;. وفيلمها ذو ميزانية منخفضة وتبرع الممثلون وبقية العاملين بالعمل فيه بلا أجر. ومضت نيكول تقول quot;معظم هذه المواقف حدثت له وان لم تحدث له فقد حدثت لسائقي سيارات أجرة اخرين. أخذنا قصصهم النوم وجمعناها سويا.quot; وفي الفيلم يذهب دعاس لتجربة أداء للمشاركة في فيلم ليجد أنه سيلعب دور ارهابي فيرفض هذا الدور.
وتحدث دعاس عقب عرض فيلم quot;زيجزيجلاندquot; في مهرجان دبي السينمائي هذا الاسبوع قائلا quot;هذا اول دور كبير أحصل عليه. شاركت بالاساس في افلام للطلبة او افلام مكسيكية حيث لم أنبس ببنت شفة.quot; وأضاف quot;عندما يتاح لي دور في فيلم جيد فانه دائما دور ارهابي. وأنا لم أذهب الى امريكا لاطعن شعبي في ظهره.quot;
ويهزأ الفيلم quot;بالحرب ضد الارهابquot; التي تقودها الولايات المتحدة ويسخر من المفاهيم الخاطئة التي يواجهها العرب في الولايات المتحدة. في أحد المشاهد يذهب ضابط بمكتب التحقيقات الاتحادي الى شقة دعاس ليسأله ان كان يعرف أحدا يخطط للجهاد. وفي مشهد اخر يظن زوجان خطأ أن دعاس اسرائيلي ويتفقان على أن القضاء على الفلسطينيين سيكون فكرة جيدة. ولا يفجر دعاس المفاجأة الا حين ينزل الراكبان من السيارة.
عرض فيلم quot;زيجزيجلاندquot; للمرة الاولى في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا الشهر لكنه لم يعرض بعد في الولايات المتحدة او اوروبا حيث يمكن أن تكون الجماهير حساسة تجاه انتقاد اسرائيل. وقال المنتج المنفذ أنس خلف انه ليس هناك موزع للفيلم الذي تم تمويله ذاتيا بميزانية بلغت 50 الف دولار فقط. وقال دعاس وهو من مدينة القدس quot;نأمل الا يحاربنا أحد لان هذه قصص حقيقية.quot;