الفيلم حصل على جائزة quot;ولجنquot; في مهرجان الفيلم الدولي في القدس
quot;بلعين حبيبتيquot; لأول مرة في رام الله بعد 35 عرضاً في إسرائيل


أشرف سحويل- غزة: شهدت مدينة رام الله في الضفة الغربية اليوم عرضاً للفيلم الوثائقي quot;بلعين حبيبتيquot; لأول مرة للمخرج وناشط السلام الإسرائيلي شاي بولاك، والذي وثق عبر فيلمه مسيرة قرية بلعين الأسبوعية ضد جدار الضم والتوسع، والتي يشارك فيها متضامنون ونشطاء سلام أجانب وإسرائيليون إلى جانب أهالي القرية.

وقال المخرج بولاك، إن الفيلم حصل على جائزة quot;ولجنquot; في مهرجان الفيلم الدولي في القدس في تموز الماضي، كما سيشارك في مهرجان في هولندا الشهر الجاري، وإنه عرض نحو35 مرة في إسرائيل، وسيعرض في القناة الإسرائيلية الثامنة أواخر هذا الشهر، فيما اشترت عدة محطات تلفزيونية أوروبية، نسخ من هذا الفيلم الذي استمر في تصويره لثلاثة أعوام.

وأشار إلى أنه اختار تصوير الفيلم عن بلعين وما يحصل فيها من مسيرة ومواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، لما لهذه القرية من رمزية، معتبراً أنها أصبحت رمزاً للنضال ضد الجدار، وهي التي حظيت بتغطية إعلامية عالمية من مختلف وأكبر وسائل الإعلام على المستوى الدولي.
وروى بولاك، كيف كان جنود الاحتلال يمنعونه من العمل والتصوير في بعض الأحيان، لافتاً إلى أنه قبل أن يكون مخرجاً فهو نشيط سلام وحقوق إنسان، وأن ما واجهه من صعوبات على أيدي جنود الاحتلال لا يقارن بما يعانيه أهالي القرية.

من الفلم
ورأى بأنه من المهم أن يعلم الفلسطينيون أن هناك إسرائيليين يعملون ضد حكومته إسرائيل، ويقفون مهم في نضالهم ضد الاحتلال، رغم أن عددهم ليس بكبير، مشيراً إلى أنه طالما وجدت هذه المجموعات الإسرائيلية، فإن هناك أملاً.
وبدوره، أشاد عبد الله أبو رحمة، منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في قرية بلعين بالفيلم، مشيراً إلى أنه فيلم وثائقي عاش تجربة بلعين وأهلها في النضال ضد الجدار، وإبراز العناصر التي ساهمت في إنجاح هذه التجربة مع إظهار العنف الإسرائيلي في التعامل مع هذا النوع من النضال السلمي.
ولفت إلى أهمية عرض الفيلم في أكثر من منطقة، وهو لتعميم هذه التجربة، مشيراً إلى أن الفيلم عرض في بلعين ورام الله الآن، والعمل جار على عرضه في مختلف المحافظات، علماً أنه سبق وعرض في أوروبا.
وبدوره، اعتبر الشاب راني برناط، وهو أحد شخصيات الفيلم، ومشارك في كافة فعاليات الاحتجاج في بلعين، أن للإعلام دور هام في إيصال رسالة النضال ضد جدار الضم والتوسع والفصل العنصري.

راني الذي أصيب في بدايات الانتفاضة، شدد على أهمية توجيه رسالة الشعب الفلسطيني عبر العلام، منوهاً إلى أهمية المتضامنين الأجانب والإسرائيليين، وأن رصاص الاحتلال لا يفرق بين الفلسطيني والإسرائيلي المتضامن في بلعين، لافتاً إلى إصابة إسرائيلي يدعى ميمور، برصاص في رأسه.
من ناحيته، رأى محمد الخطيب، عضو اللجنة الشعبية، أن أهمية الفيلم تكمن في أنه موجه للشارع الإسرائيلي، لإطلاعه على ما يجري، لاسيما وأن معظمه باللغة العبرية ومترجم للإنجليزية، فهذا الفيلم، يوضح المعاناة الحقيقية، ويبين من هو الجلاد، ومن الضحية.
وأشار إلى أن كون القضية الفلسطينية قضية عادلة، فهي تجذب كل باحث عن الحقيقة، وأن هذا الفيلم يتحدث عن نضال الشعب الفلسطيني بشكل سلمي، وهو عبارة عن معاناة موثقة، استطاعت أن تعكس الصورة الفلسطينية الحقيقية.