نجمة الأوسكار جوليا روبرتس قررت أن تجعل قضيتها الوطنية الأساسية هي quot;الاستغناء عن النفط الأجنبي وأن تتحرك السيارات في الولايات المتحدة على زيت الخضروات quot;وهي قضية وطنية نبيلة، لكن من حقي بدوري كمواطنة خليجية أن أتساءل عن مستقبل وطني وأولادي اذا ما توقفت حنفية النفط عن الخليج اما بنضوبه المتوقع خلال عقود تطول أو تقصر، أو باستغناء الغرب عنه اذا ما تحققت أمنية جوليا روبرتس؟
هل استعدينا لهذا اليوم؟ وهل بدأنابالتخطيط له بجدية؟ أم أننا سنفجأ به ثم (نتدوده ) ونبدأ بالتخبط في قراراتنا؟ أتصور أنه آن الأوان أن نتصرف وكأن النفط غير موجود ونتعامل مع اقتصادنا على هذا الأساس استعدادا لذلك اليوم القادم لا محالة.
من جوليا روبرتس الى نجمة أوسكار أخرى، الفنانة الذهلة ميريل ستريب، فيلمها الجديد (الشيطان يرتدي براد) او الذي تقوم فيه بدور رئيسة تحرير مجلة أزياء فاخرة، وبقدر ما في الفيلم من مظاهر الترف والأزياء والماركات العالمية بقدر ما يقدم صرخة ضد القيم التي تلتهمها حضارة الغرب والتي تفتت الفرد في مكينة الربح المادي وتنتفه وتعزله وتشجعه ليكون كل شيء الا نفسه، في عالم مفترس ان لم تأكل وتدعس من يعترضك فستؤكل حتما..
مذيعو النشرات الاخبارية الذين ظهروا في قنواتنا المختلفة عند نقل خبر اعدام صدام حسين، بدوا في حالة حزن واضح وأنوفهم حمراء من أثر البكاء وبعضهم اتشح بالسواد لعدة أيام؟
لن أتحدث عن دور مذيع النشرة وحياديته ومهنيته، لكنني أتساءل فقط لماذا لم نر هذا الحزن عند وفاة الملك فهد أو الشيخ جابر أو الشيخ زايد يرحمهم الله؟ ولم نرهذا الحزن في الميتة المفجعة للحريري أو حتى في استشهاد الشيخ أحمد ياسين؟
عندما فازت قطر بكأس الخليج، تداول السعوديون رسالة جوال تقول: quot;نبارك لنيجيريا والسنغال والنيجر فوزهم بكأس الخليج quot;ولا نزال نسمع بين فترةوأخرى عن الفارس القطري جيمس الذي فازبميدالية ذهبية، أواللاعبة القطرية شين شانغ التي فازت بميدالية أخرى. وسؤالي ببساطة: طالما أنهم (لحقوا ) وأتوا بها من الصين ومنحوها الجنسية لترفع رأس قطرفي البطولات فلماذا لم يذبحوا ذبيحة ويغيروا اسمها الى سبيكة أو قماشة؟
هناك نبرة طائفية معيبة وعنصرية مذهبية بالغةالتطرف تعم عالمنا العربي وهي لا تقتصر على العراق وحده واذا لم تصدقوني: ادخلوا الى الساحات.
الفنان السعودي الذي ظهر في برنامج الحدث على قناة الا لـ بي سي في الحلقة التي خصصت لفيلم quot;كيف الحال quot;ظهر ليقنع مجتمعنا المحافظ بضرورة فتح دور سينما.
الفنان المذكور ظهر في البرنامج وهو (معدّ ل الراس ) ولسانه ثقيل
وكان تمثالا يجسد كل تحذيرات المتطرفين السعوديين وتخويفاتهم
فليته جلس في بيته تلك الليلة.
أرسلت لي الأخت سلوى من ايلاف سؤالا عمن أرشح ليكون شخصيةالعام، فاعتذرت عن المشاركة لأنني لست في موقع للتقييم ولأنني فعلا لا أستطيع أن أختار شخصية واحدة دون غيرها.
لكن احدى المجلات الغربية كانت ذكية في اختيارها لشخصية العام.
حيث صدر العدد بمرآة ورقية صقيلة على غلافه لترى فيها وجهك فأنت وأنا شخصيات العام فمن وجهة نظرها أن الفرد -كل فرد-هوالآن شخصية العام بما توفر له من وسائل اتصال وانفتاح وقدرة على التأثير.
****
الفنان الكويتي عبدالحسين عبدالرضا صنع بنا معروفا باطلاقه قناة فنون (القناة الكوميدية العربية الأولى) وهي من القنوات القليلة التي ينطبق شعارها على محتواها، والتي نجحت في تقديم الضحكة البريئة للمشاهدالذي مل من صورالجثث ومؤشرات الأسهم وملاكمات البرامج الحوارية ووصلات الستريبتيزالملقبة بالفيديو كليب عبر تقديم الأعمال الكوميديةالكويتية قبل التحول الدراماتيكي للدراما الكويتيةالتي أصبحت مصدرا آخر للنكد.
عندما أنتقل من الرياض بضخامتها ووفخامتهاوازدحامها وقسوة صحرائها ومراكزها التجارية والطبية الضخمة وحركتها الدائمة والسيارات التي تتدفق في شرايينها وتهددها بالجلطات وجفاف طقسها وتطرفه، وأذهب الى جدة بألوانها ورقصة أمواج بحرها وخضرة أشجارها ورطوبة جوها وميادينها التي أبدعتها أيدي الفنانين وحولتها الى متحف مفتوح.
أشعر ان الرياض رجل وجدة امرأة....
التعليقات