في تاريخ 22 شباط (فبراير) من كل عام، نحتفل بذكرى "يوم التأسيس"، ذلك اليوم الذي شهد ميلاد دولة عظيمة وبداية مسيرة طويلة من البناء والعطاء. إنه يوم نحتفي فيه بإرث أجدادنا الذين وضعوا اللبنات الأولى لهذا الكيان الكبير، وساهموا في تشكيل هويته وترسيخ قيمه.

"يوم التأسيس" ليس مجرد ذكرى تاريخية بل هو مناسبة لتذكر التضحيات التي بذلها الرواد الأوائل الذين عملوا بجد وإخلاص لبناء دولة قوية ومستقرة، إنه يوم نستلهم فيه الدروس من الماضي ونستمد منه القوة لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل. في هذا اليوم، ننظر بإجلال إلى الإنجازات التي تحققت على مدار السنوات ونفخر بما وصلت إليه دولتنا من تقدم وازدهار في مختلف المجالات.

إنها مناسبة لتجديد العهد والولاء للوطن وللتأكيد على استمرار المسيرة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات، كما أنَّ "يوم التأسيس" يذكرنا بأهمية الوحدة والتلاحم بين أبناء الوطن، فمن خلال العمل المشترك والتفاني في خدمة الوطن يمكننا تحقيق الأهداف الكبيرة ومواصلة مسيرة البناء.

إنه يوم نعبر فيه عن حبنا للوطن وللقيادة ونؤكد فيه التزامنا بحماية مكتسباته والمحافظة على مبادئه. يوم التأسيس هو مناسبة غالية على قلوبنا جميعًا نحيي فيها ذكرى تأسيس دولتنا العظيمة ونستذكر فيها جهود الأجداد الذين بنوا بأيديهم هذا الصرح الشامخ، فلنحتفل بهذا اليوم بكل فخر واعتزاز ولنعمل معًا لمواصلة مسيرة التقدم والازدهار وكل عام ووطننا الغالي بخير وسلام.