مروة كريدية من دبي: في خطوة مميزة للحد من هجرة الشباب اللبناني ، واستنزاف العقول في بلاد الاغتراب، وبعد ان قضت التوترات السياسية والأمنية على الكثير من فرص العمل في لبنان، قامت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بمبادرة لتحفيز وتشجيع المشاريع الريادية وتوفير الدعم اللازم للشركات الناشئة في لبنان بما يضمن زيادة فرص العمل والتوظيف أمام شريحة كبيرة من الشباب الذي يعاني البطالة.
وفي هذا الاطار وقّع اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت كل من سلطان لوتاه نائب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم قطاع ريادة الأعمال وفرص العمل وجورج خليل نجار عميد كلية سليمان العليان في الجامعة الأميركية في بيروت مذكرة تفاهم بحضور عدد من مسؤولي الطرفين وهيئة التدريس.
التوقيع جاء عقب اعلان المؤسسة عن إطلاق مركز محمد بن راشد آل مكتوم لريادة الأعمال والإبداع بوقف قدره 18.3 مليون درهم وسيتخذ من الجامعة الأميركية في بيروت مقرا له ويهدف بالدرجة الاولى إلى تعزيز فرص الشباب في إطلاق وإدارة مشاريعهم الخاصة.
ووفقا للاتفاق ستتضافر جهود الطرفين من أجل إتاحة المعلومات وفرص التدريب والاستشارات إضافة إلى دعم رواد الأعمال العرب على استكشاف فرص مشاريع جديدة والاستفادة منها، حيث سيتم توفير القاعدة العلمية والبحثية التي من شأنها زيادة الوعي بواقع احتياجات الأسواق العربية ومن ثم التعرف إلى متطلباتها وأبرز التحديات المستقبلية، كما سيتم تقديم أفكار مشاريع نوعية تساهم في تعزيز جهود التنمية المستدامة في العالم العربي.
من جهته فقد أعرب لوتاه عن اعتزاز مؤسسته بالتعاون مع جامعة عريقة ذات إنجازات علمية بارزة ، موضحا ان الشراكة سيكون لها بالغ الأثر في تفعيل أهدافهما المشتركة في مجال تعزيز فرص الشباب العربي ومنحه القدرة على كسر حلقة البطالة التي طالما كانت سببا في عرقلة جهود التنمية في العالم العربي.
وأكد أن القدرات العلمية والبحثية التي تتمتع بها هذه الجامعة بما تحمله من تاريخ ومكانة سيكون لها إسهامها الواضح في تفعيل الأهداف الاستراتيجية التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها لتعميم الفائدة والمردود الإيجابي، حيث ستكون الشراكة بمثابة دعامة مهمة لترسيخ دور ريادة الأعمال كبديل عملي وفعال لمجالات التوظيف التقليدية وتوفير الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة كي تتحول إلى مؤسسات اقتصادية ناجحة تساهم في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية العربية.
وفي سياق متصل قال وزير شؤون مجلس الوزراء الاماراتي محمد عبد الله القرقاوي إن تأسيس المركز يهدف الى إيجاد كافة الوسائل والمقومات التي من شأنها تعزيز القدرات العربية مع الإهتمام بعنصر المعرفة كركيزة محورية لمستقبل التنمية في المنطقة ومن ثم كان عمل المؤسسة على حشد المقومات اللازمة لإطلاق الطاقات الكامنة في المنطقة لاسيما لدى الشباب عبر مجموعة من المبادرات النوعية التي تعتمد في جانب كبير منها على مبدأ الشراكة مع المؤسسات العربية الرائدة والتي تجمعها وحدة الهدف نحو مستقبل أفضل لبلدان المنطقة.
والجدير ذكره أن قطاع ريادة الأعمال وفرص العمل في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم عكف خلال الأسابيع الماضية على توقيع عدد من اتفاقيات التفاهم مع نخبة من المؤسسات العربية المعنية بتعزيز قطاع ريادة الأعمال في المنطقة ومنها منظمة القيادات العربية الشابة والحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات / بيكتي/ وجامعة الأخوين في المغرب.
التعليقات