مروة كريدية من الشارقة: افتتحت في جامعة الشارقة ندوة حول الشراكة بين منظمات البيئة ووسائل الإعلام نظمتها وزارة البيئة والمياه في الامارات العربية المتحدة بالتعاون مع المركز الإعلامي وكلية الإتصال بجامعة الشارقة.

وأطلق وزير البيئة والمياه راشد أحمد بن فهد جائزة الإعلام البيئي المخصصة لطلبة المدارس الثانوية والجامعات ستكون في مرحلتها الأولى على ثلاث شعب الأولى لإنتاج فيلم فيديو لا تزيد مدته عن الدقيقتين والرسوم المتحركة بالإضافة إلى الصور الفوتوغرافية مؤكدا أن الهدف من هذه الجائزة هو استمالة الشباب والنشء للاهتمام بالقضايا البيئية المحلية واستخدام الوسائل الإعلامية المناسبة من وجهة نظرهم.

وبحثت الندوة أهمية تفعيل الشراكة بين وزارة البيئة والمياه ووسائل الإعلام المختلفة من خلال مجموعة أوراق العمل المقدمة في الندوة واستهلتها الدكتورة مريم الشناصي مستشارة وزير البيئة والمياه بورقة حول أهمية تفعيل الشراكة بين الوزارة البيئة والإعلام، اكدت فيه على تعزيز الجهاز الإعلامي من خلال تعريف المجتمع بالممارسات البيئية عن طريق الوسائل الإعلامية وتحقيق الأهداف المشتركة من أجل خدمة المجتمع والثقافة البيئية مشيرة الى ان الوزارة تطمح الى إنتاج برنامج تلفزيوني يبلور اهتمام الوزارة في المحافظة على المخزون السمكي وأن يكون الموقع الإلكتروني للوزارة مركزا ومرجعا للأخبار البيئية وإصدار مطبوعات بيئية تخدم جميع فئات المجتمع،وإعداد برنامج إذاعي بيئي يخدم شرائح المجتمع والتخطيط لإعداد حملات إعلامية تشمل كافة اختصاصات.

من جانبه قدم خبير المكتب الإقليمي بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم ( الإيسيسكو) عبد العزيز الجبوري ورقة عمل جاءت بعنوان quot;الوسائل الاتصالية في تعزيز المفاهيم البيئية عند الفردquot; تناول فيها أسباب ضعف الثقافة البيئية العربية ومنها أن موضوع البيئة من الموضوعات الحديثة التي لم تتبلور أركانها وأبعادها بوضوح وظهور مفاهيم غير واضحة لدى الأفراد مثل quot;الاستدامة البيئية والتنوع الحيوي وتآكل طبقة الأوزون والتصحر والجفاف والحبس الحراري والنفايات الخطرةquot; وغيرها وعدم وجود قاموس موحد عالميا يشرح هذه المفاهيم حيث تؤكد دراسات برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن نسبة الجهل لهذه المصطلحات والمفاهيم في العالم العربي تبلغ أكثر من 90 بالمئة.


ومن المحاور التي تناولتها الندوة: quot; آلية التعامل مع وسائل الإعلام المطبوعة مع القضايا البيئيةquot; التي تم التباحث فيها حول توظيف فنون وآليات العمل الصحفي في تحقيق أهداف وغايات الإعلام البيئي والعمل على رفع كفاءة رسالة الصحافة وذلك من خلال الإنتاج المحلي للصحف والمطبوعات المتخصصة الموجهة للتوعية والتثقيف البيئي والاهتمام بكُتاب الأعمدة الذين يحوزون على ثقة وتقدير القراء والدفع باهتمامهم إلى هذا المجال وبإجراء التحقيقات الصحفية التي تسلط الضوء على الممارسات البيئية الخاطئة.