الياس توما من براغ: تراجع عدد القتلى على الطرقات التشيكية من جراء حوادث السير في العام المنصرم إلى 984 شخصا الأمر الذي اعتبر ثاني اقل رقم يسجل في العشرة أعوام الماضية بعد عام 2006 الذي قتل فيه على الطرقات 956 شخصا .
وذكرت رئاسة الشرطة التشيكية في أحدث معطيات لها حول الوضع الذي سجل في تشيكيا في العام المنصرم بان الشهر الأسوأ كان شهر تشرين الثاني الماضي حيث قتل فيه 109 أشخاص أما أكثر الأيام دموية فكان يوم الثالث عشر من شباط فبراير والثامن والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الماضيين حيث قتل في كل منهما 10 أشخاص من جراء حوادث السير .
وقد اعتبرت الشرطة الحادث الذي وقع في 20 آذار مارس الماضي بأنه الأسوأ الذي وقع في تاريخ البلاد بسبب اصطدام 231 سيارة على الطريق السريع في منطقة فيسوتشاني الأمر الذي أدى إلى احتجاز نحو 20 ألف شخص على الطريق من جراء هذا الحادث الجماعي .
وقد اعتبرت رئاسة الشرطة التشيكية تراجع عدد القتلى على الطرقات في العام الماضي إلى اقل من ألف شخص بعد أن وصل في عام 2007 إلى 1123 تطورا ايجابيا كونه يشير إلى نجاح نسبي في الحد من عدد القتلى على الطرقات غير أن مختصي السير ينبهون إلى أن هذا الأمر قد لا يكون مؤشرا على بدء التزام السائقين على نطاق واسع بتعليمات السير وان الحاجة تظل ماسة إلى تغيير أداء الشرطة في هذا المجال من خلال تواجد عناصر الشرطة بشكل اكبر على الطرقات لمراقبة حركة السير وتصرفات السائقين وعدم لاكتفاء بالمراقبة الرادارية وتسجيل المخالفات بحق السائقين من دون علمهم .
وكانت الشرطة التشيكية قد بدأت تطبيق نظام النقاط في تشيكيا في صيف عام 2006 أي النظام الذي يسمح بفرض نقاط مخالفة بحق السائقين المخالفين وفي حال تسجيل 12 نقطة على السائق يتم سحب شهادة القيادة منه الأمر الذي جعل الكثير من السائقين يلتزمون بقواعد السير بشكل شبه مثالي مما أدى إلى تراجع عدد الحوادث والقتلى على الطرقات غير أن تراجع وجود الشرطة على الطرقات بعد ذلك جعل الخوف من نظام النقاط يتراجع وبالتالي ارتفاع عدد القتلى في عام 2007 إلى 1123 شخصا .
التعليقات