لندن: أعلنت وزارة الدفاع البريطانية السبت، وفاة هاري باتش، آخر جندي شارك في الحرب العالمية الأولى، عن عمر يناهز 111 عاماً، وذلك بعد أسبوع واحد فقط من موت زميله الآخر في الحرب نفسها، فيتيران هنري ألينغام، عن عمر يناهز 113 عاماً.
ولد باتش في 17 يونيو/ حزيران عام 1898، وكان واحداً من بين ثلاثة جنود بريطانيين على قيد الحياة ممن شاركوا في الحرب العالمية الأولى، والرابع في العالم، قبل أن يموت زميلاه في وقت سابق.

وفي الوقت الذي كان فيه البريطاني هو الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من كل أولئك الذين شاركوا في الحرب العالمية الأولى، عبر عن شعوره قائلاً: quot;أي شخص كان يمكن أن يكون مكاني، ملايين الجنود جاؤوا للمشاركة في الحرب، لكني أجده مذهلاً أن أكون الوحيد الباقي.quot; والتحق باتش بالجيش البريطاني عام 1916 وبعدها بعام انتقل مع الجيش إلى فرنسا، وشارك هناك بعدد من المعارك.

وبعد مشاركته في الحرب العالمية الأولى عاد ليعمل سباكاً، ثم تزوج في عام 1918 من آدا بيلينغتون، والتي توفيت عام 1978، بعدما أنجبت له ولدان هما دينيس وروي، وكلاهما مات قبل والدهما. وفي 16 ديسمبر/ كانون الأول عام 2005، منحت جامعة quot;بريستولquot; باتش درجة فخرية لمشاركته في أعمال بنائها في عشرينيات القرن الماضي. كما قامت الجامعة عام 2008 بتجديد النصب التذكاري فيها وقام بافتتاحه باتش نفسه، وكان النصب الأصلي قد تم افتتاحه عام 1925 بحضور الملك جورج الخامس. وفي أغسطس/ آب عام 2007، تم إصدار السيرة الذاتية للجندي البريطاني ليصبح أكبر كاتب على الإطلاق، وقام بالتبرع بريع الكتاب لشراء قوارب نجاة في بلاده.